آخر تحديث :الأربعاء-03 يوليه 2024-01:32م

الكويت نموذجٌ في النُبل والتضامن

الإثنين - 01 يوليه 2024 - الساعة 09:31 ص

محمد العنبري
بقلم: محمد العنبري
- ارشيف الكاتب


إن الكويت كانت دائمًا مثالاً يحتذى به في المواقف النبيلة والأخلاق السامية خلال الأوقات الصعبة التي مررنا بها، وقفوا معنا كما لو كانوا جزءًا منا، ولم يتخلوا عنا رغم كل شيء بل تصرفوا بروح الكبار ونبلهم، ولم يذكّرونا بأي شيء سلبي في ماضينا، تمامًا كما فعل سيدنا يوسف عليه السلام عندما جاءه إخوته طالبين العفو والمغفرة بعد كل ما فعلوه، فرد عليهم بكل تسامح ورحمة، لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم.
في بلادنا نجد أن كل شيء جميل يحمل بصمة كويتية، سواء في مجال التعليم من المدارس إلى الجامعات أو في مجال الصحة من المستشفيات إلى العيادات، وحتى في البنية التحتية من الطرق والجسور لا يمكن أن ننسى الدور الكبير الذي لعبته الكويت في تحقيق الوحدة بين الشطرين خلال فترة التشطير، حيث كانت الكويت دائمًا سباقة في المبادرات السياسية الهادفة إلى تعزيز الاستقرار والوحدة.
الشكر لا يكفي للتعبير عن امتناننا للكويت أميرًا وحكومةً وشعبًا شكرًا لأمير الكويت سمو الأمير مشعل الأحمد الجابر الصباح، شكرًا للحكومة الكويتية، وشكرًا للشعب الكويتي الشقيق الشكر ليس فقط لهذه المساعدات الحالية، بل هو شكر يمتد من الماضي إلى الحاضر ويستمر إلى المستقبل يجب أن يكون هذا الامتنان دينًا في أعناقنا، نحن والأجيال القادمة، وواجب علينا الوفاء به.
إن دور الكويت في دعمنا يُعدّ مثالًا حقيقيًا على التضامن العربي والإخاء الإسلامي هذا الموقف الكريم من الكويت نأمل أن يكون بداية لعلاقات أعمق وأوثق بين بلدينا، ونعتبره أولى ثمار التحرك السياسي لفخامة رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي، الذي نثق في قدرته على قيادة الوطن نحو الأفضل بالتعاون مع كل الشرفاء فعندما نتحد ونعمل بجد ونخاطب الآخرين بلغة الاحترام والتفاهم، سنحظى باحترامهم ودعمهم ومن لا يساعد نفسه لن يجد من يساعده.
حفظ الله الكويت أميرًا وحكومةً وشعبًا ودام عزهم ومجدهم، فالشكر لهم على كل ما قدموه وما سيقدمونه هذا الامتنان يعكس الروابط الأخوية العميقة بيننا، ويُعدّ نموذجًا يُحتذى به في تعزيز العلاقات العربية وتوثيق أواصر المحبة والتعاون بين الشعوب.