آخر تحديث :الأربعاء-30 أكتوبر 2024-08:01م

اختبارات الثانوية تكشف هشاشة الإدارة التربوية

الأحد - 30 يونيو 2024 - الساعة 06:20 م
مطيع سعيد سعيد المخلافي

بقلم: مطيع سعيد سعيد المخلافي
- ارشيف الكاتب




لم يتوقف فشل العملية التعليمية في حدود مناطق سيطرة المليشيات الحوثية وحسب وإنما تعدى إلى ماهو أبعد من ذالك بكثير إلى مناطق سيطرة الحكومة الشرعية التى توغل فيها واصابها بالضعف والفساد والتردي والتراجع والاخفاق حتى وصلت إلى مرحلة الإفلاس التربوي والهلاك التعليمي الذي دمر العملية التعليمية واصاب منتسبيها بالضغف والإحباط ...

فقد فشلت الإدارة التربوية في توفير متطلبات العملية التعليمية من مدرسين مؤهلين متخصصين وكتب مدرسية بطباعة فنية ومناهج علمية مواد ومواضيع مناسبة ومعامل ووسائل تعليمية
وفشلت القيادة التربوية العليا في تعين مدراء العموم والإدارات العامة ومدراء ورؤساء فروعها واقسامها المختلفة حيث اسندت مهام الإدارة لأصحاب المؤهلات الأساسية والثانوية وما يعادلها من المؤهلات المماثلة وللذين لا يمتلكون الخبرة والكفاءة والمهارة التعليمية ولا يجيدون الإدارة والقيادة التربوية
وفشلت في تحديد فترة العام الدراسي لطلاب الشهادة الثانوية العامة حيث مددت العام الدراسي لما يقارب من ثلاثة أشهر إضافية بدون دوام ولا تدريس ولا مراجعة حتى اصيب الطلاب والطالبات بالملل والنسيان وعدم القدرة على المذاكرة ..

وبالرغم من كل هذا الفشل والتري والانهيار التربوي والتعليمي المرعب تحاول الإدارات التربوية أن تغطي فشلها وضعفها وهشاشتها بعمليات الترهيب والترعيب والتخويف واستعراض القوة والعضلات المصاحبة لعملية إختبار الشهادة الثانوية العامة من بداية اول أيام الاختبارات وبداية مرور الطلاب والطالبات بنسقات وحواجز التفتيش المتعددة والمتكررة حتى وصولهم إلى قاعات الاختبارات التي تتحول أغلبها إلى قاعات أشباح مخيفة تمتلئ بأصوات تهديد ووعيد المراقبين المتغطرسين والمراقبات المتوحشات الذين يحولون القاعات الأختبارية الى ميادين عسكرية ويحرمون الطلاب والطالبات من الاجواء الاختباربة الهادئة والمناسبة والملائمة التى تمكنهم من التركيز والاجابة على الاسئلة بكل هدوء وإمكانية .
ولذلك فإننا نتمنى ممن تبقي من القيادات التربوية المؤهلة أن ترشد العديد من مدراء المدارس والمرافبين والمراقبات الذين يستغلون الاختبارات للتحكم وابراز العضلات واذلال الطلاب والطالبات وان توجههم الى توفير الأجواء الأختبارية المناسبة ومراعاة ظروفهم وحالتهم النفسية خاصة طلاب وطالبات مدينة تعز المحاصرة الذين يواجهون الموت ويتحدون الحصار ويتحملون تضاعف المعانات طيلة أيام السنة ...