وضعت طالبة متفوقة مظلوميتها على طاولة رئيس الجامعة بعد أن اوصدت في وجهها الأبواب كي ينصفها ويرفع الجور عنها ؟!
المؤسف أن كلية التربية زنجبار تكرم متفوقيها ببخس درجاتهم بقرار غير إنساني وجائر صادق عليه مجلس الكلية ويتم التعامل معه كأنه نص قرآني فما رأي رئيس الجامعة ؟!
إن مايحدث من معاناة الطلاب المكبوته ومظالمهم التي يزج بها في سلة المهملات دون وجه حق لا يصدقه عقل
الطالبة قدمت تظلمها عقب بخس درجات التطبيق العملي لشؤون الطلاب ولعمادة الكلية فخرجت بخفي حنين ومن ثم اتجهت للتسجيل وشؤون الطلاب بالجامعة علها تجد المنصف
الطالبة المتظلمة طبقت كمعلمة أساسية أثناء ظروف عارضة للمدرسة الأساسية وأدت واجبها حتى عودتها بالصورة المثلى
بالمناسبة الطالبة حصلت على الامتياز بجميع مساقاتها الدراسية عدا مساق واحد وهو القياس والتقويم بتقدير جيد لكون مدرس المساق معتاد على التسلية بحرق المتفوقين ويظل تقديره بمثابة نكتة سوداء تشوه الصفحة البيضاء مبررا ذلك بالقول لأجل تتذكروني وهو عذر اقبح من ذنب .
الجدير أن الطالبة المطبقة قد خضعت للتقويم على يد مختصين في مجال تخصصها وحصلت على الامتياز في تخصصها ولديها الكفاءة لمراجعة المساقات المختلفة لطلاب دفعتها حينما يلجأون إليها واساتذتها يعلمون ذلك جيدا كما أنها حافظة ومحاضرة في بعض الحلقات الدرسية مايعني أنها ليست مستجدة بالتدريس أسوة بالمطبقين الذين يتم تقويمهم
المدرس نفسه كرر جريمته الشنعاء بحق الطالبة بالتطبيق العملي رغم أنها ليس من صلاحياته وانما يتدخل بالتطبيق العملي بالإنابة ويقوم بالتلاعب والعبث بدرجة الطالب الذي قد خضع للمعاينة من قبل المشرفين احدهما تربوي واخر تخصصي فضلا عن التقويم المدرسي
عملية العبث قد تصل لحد أن يطلب من المشرفين عدم إعطاء الدرجة كاملة للطالب المتفوق وحث كل مشرف على سحب درجة أو درجتين من الاربعين ولكن ذلك لم يشبع شهيتهم
فقد وجدوا أن المتفوق سيحصل على ٩٨ أو ٩٩ فتم شطب درجات رسمية وضعها مشرفي التخصص والتربوي وبخس التسع أو الثمان والاكتفاء برصد ٩٠ من الإجمالي المستحق دون وجه حق
الباطل الذي لا يرضي الله ولا رسوله أنك ستجد طلابا يرصدون لهم التسعين من خارج قوام المتفوقين مااثار دهشة المشرفين أنفسهم الذين يصدمهم واقع التعامل بالكيل بمكيالين.
حتى المسجل العام بالجامعة قال كيف هذا الكلام ووعد بمناقشة ذلك بمجلس الجامعة وعساه كلام الليل لا يمحوه النهار
الجدير انه قد تم أبلاغ عميد الكلية بالعبث المتوقع قبل حدوثه فدق صدره وحين وقع الظلم مجددا وعد بالانصاف وحث على تقديم التظلم لكونه يعلم استحقاق الطالبة ووضع التظلم عند السكرتارية
مرت الايام ثم الأسابيع والاشهر ولم يتم البث في التظلم وحينما طلعت نتائج التظلمات فوجئت بأنه لم ينظر في التظلم ومازال مصيره مجهولا حتى اللحظة
ثم علمت أنهم اخبروه أن اجتماع مجلس الكلية قد صادق على بخس درجات المتفوقين فمن كان معدله العام امتياز وبالتطبيق العملي٩٩ ينزل للتسعين ومن معدله العام ٦٠ أو ٧٠ او٨٠ يعتمدوا له التسعين بالتطبيق شي باقي عدالة أكثر من كذا ياجماعة
لماذا يبخسون الطلاب حقهم اليست مهمة مدير التطبيق العملي أو القائم بأعماله الرصد فقط وليس التصرف بحصيلة درجات الطلاب ومصادرتها بقرارات جائرة
بالمناسبة أغلب أعضاء مجلس الكلية الذين صادقوا على القرار ليس لديهم أبناء أو أن اولادهم لا يدرسون بالكلية أو وغير متضررين منه فالنار ماتحرق الا رجل واطيها
قال أحد المشرفين ماعاد باننزل اذا كانت الأمور قد وصلت لهذه المواصيل
بالمناسبة سبق وقدم التظلم أيضا لرئيس القسم السابق وكذا للاحق مع درجات مرصودة مختمة من قبل المدرسة والمشرفين
الجدير أنه تم تقديم تظلم لمكتب رئيس الجامعة منذ شهرين عبر السكرتارية ولا نعلم إن كان قد تم النظر فيه ام حالت أمور دون ذلك
اوشك الفصل الثاني على الانتهاء ولحد الان لم تجد الطالبة الانصاف في مساقيها وتظلمها واستحقاقها يعلمه القاصي والداني ومن حقها أن تحصل على درجتها وثمرة جهدها علما أن الطالبة كرمت مع الحفاظ وكرمت مع المتفوقين على مستوى المحافظة أكثر من مرة
فما رأي الأخ رئيس الجامعة الذي تتعشم فيه الطالبة الخير بإنصافها ورفع الظلم عنها سيما وأن من بخسها الثلاثين الدرجة في مساقه ظلما هو نفسه الذي بخسها درجات التطبيق حينما أوكلت إليه المهمة التي ليست من اختصاصه اصلا بل وضمن من شرعنوا قرار مجلس الكلية الجائر لجزر المتفوقين فقط بدلا من تكريمهم وتحفيزهم علما أن هذه الدرجات التي يتم بخسها من دون وجه حق تؤثر سلبا على نفسيات الطلاب وتقديراتهم
بقي أن أقول إن الله قد حرم الظلم على نفسه فلا تظالموا وتحللوا من مظالم الناس لكونها ستلاحقكم في الدنيا والآخرة يوم تجد كل نفس ماعملت من خير محضرا وما عملت من سوء تود لو أن بينه وبينه امدا بعيد والظلم ظلمات كما نقرأ قوله تعالى وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون والرسول يقول انصر أخاك ظالما أو مظلوما ونصرة الظالم بأن ترده عن ظلمه وكلكم راع ومسؤول عن رعيته وأنها لأمانات تنوء عن حملها الجبال الراسيات
وختاما ملف الطالبة ومظلمتها على طاولة رئيس الجامعة فهل ينصفها ويوجه برصد درجتها المستحقة ويكرمها أسوة بالمؤسسات التي كرمتها
وماتنسوا الصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين
عفاف سالم
