آخر تحديث :الإثنين-30 سبتمبر 2024-09:10م

المؤتمر الشعبي، والحرك السياسي في المنطقة.

السبت - 29 يونيو 2024 - الساعة 10:52 ص
حسين البهام

بقلم: حسين البهام
- ارشيف الكاتب




  بعد أن فشل الجميع  بمن فيهم القوى الخارجية في استعادة الدولة، ولو بحدها الأدنى هناك من يرى بأن الوقت قد حان لعودة المؤتمر الشعبي العام إلى واجهة السلطة لإيقاف الانزلاق السياسي الذي أصبح يهدد دول الجوار التي كانت سببًا رئيسًا  في كل ما حصل لليمن من تدهور اقتصادي وسياسي وأمني .

لكن قبل عودة المؤتمر الشعبي العام إلى الواجهه هناك بعض الخطوات التي يجب التمهيد لها، والعمل عليها، من قبل مجلس الأمن، وهي: 

1_ رفع العقوبات على السفير احمد علي عبدالله صالح .
٢_ تطبيق اتفاق الرياض ١_٢ 

حيث يرى بعض المحللين السياسيين أن هذه الخطوات أصبحت ملزمة على المجتمع الدولي  كي يتمكن المؤتمر الشعبي العام من العمل على الساحة اليمنية بكل عناصره  المخلصة للوطن  لاستعادة الدولة التي تم اختطافها في الربيع العربي من قبل بعض القوى التي أرادت أن تحكم بعيدًا عن الديمقراطية التي كفلت  للشعب حق اختيار من يحكمة  تلك الديمقراطية التي صنعها الزعيم علي عبدالله صالح.

كما يرى الكثير من الساسة الدوليين ضرورت عودة المؤتمر الشعبي إلى واجهة السلطة بعد أن فشل الجميع في قيام دولة مدنية ديموقراطية، ولن يتأتى استعادة الدولة إلا بخطوات مدروسه يتم العمل بها من قبل مجلس الأمن.. منها  قرار رفع العقوبات عن الزعيم علي عبدالله صالح، وولده أحمد علي كونه الشخصية السياسية الوحيدة  القادرة على توحيد الصف المؤتمري الذي  تعرض  للخيانة  الداخلية قبل الخارجية من قبل بعض أعضائها الذي خانوا الشرف الميثاقي لهذا التنظيم  حين قفزوا من السفينه المؤتمرية إلى قارب الإخوان خوفًا على مناصبهم التي منحه لهم المؤتمر الشعبي العام. 





السؤال الذي يطرح نفسه  بقوة هل لايزال المؤتمر الشعبي يملك مفاتيح اللعب  بعد أن تم تجريده من عناصر القوة التي كان يمتلكها سياسيًّا وعسكريًّا.

للجواب على هذا السؤال يتطلب منا الوقوف أولًّا على أحداث الربيع العربي لمراجعة الاخطاء التنظيمية التي وقع فيها المؤتمر الشعبي العام حين منح بعض العناصر الثقة من خلال إسناده لهم مراكز القيادة في الدولة، وهم غير مؤهلين  تنظيميا" ليكون ممثلين له في السلطة وبسبب عدم الولاء للحزب نجدهم قد تخلوا عن قيمهم ومبادئهم في أول منعطف سياسي وخانوا  الميثاق الوطني وبسبب تلك الخيانه التي تعرض لها الحزب سارع فخامة الرئيس علي عبدالله صالح بتسليم السلطة حفاظاً على الدولة والنظام الجمهوري الذي كان مستهدف من قبل تلك القوى التي أرادت الانقلاب علية عبر الربيع العربي ولكي لا يقع المؤتمر في الخطأ مرة أخرى من قبل من خانوا الولاء للميثاق الوطني والدستور اليمني وجب عليه إعادة ترتيب البيت المؤتمري أولًا قبل البدء بأي خطوة سياسية قد يندم عليها في المستقبل، لهذا نقول للجميع: لايزال المؤتمر الشعبي يمتلك عناصر القوة سياسيًّا وعسكريًّا التي تمكنه من قيادة البلاد.


حسين البهام