انتفاضة عشرين يونيو

. 

هكذا كنا نحتفل بهذا اليوم  الخالد في نفوسنا نظراً لما أوقعه من  أثر  سياسي وعسكري على المستعمر البريطاني داخلياً  وخارجياً خصوصاً وهذه الاحداث أتت بعد نكست حزيران المصرية لتعيد الامل للأمة العربية بعد  أن بدأت الهامات الوطنية والنضالية المكافحه للاستعمار البريطاني في الوطن العربي تحبط عسكرياً وسياسياً بعد  الهزيمة التي تعرضت لها مصر  في حزيران ١٩٦٧ حيث كان لهذه الانتفاضة أثرها السياسي  والعسكري على المستعمر  بل أنها كانت نواة لبداية الكفاح المسلح إذا لم نقل شرارة البداية   لانحسار الإمبراطورية البريطانية 

اليوم تمر علينا ذكر تلك الملحمة التاريخية التي سطرها أبناء ابين وشبوة في عدن في عشرين يونيو وكأنها لم تكن هناك ملحمة زعزعة العرش البريطاني وغيرت موازين القوى لم نسمع أو نقرأ خبر من القائمين على سلطة الأمر الواقع في عدن اي ذكر لهذه المناسبة الخالدة التي سطرها كوكبه من أبناء ابين وشبوة  .

أن يوم عشرين يونيو هو اليوم المفصلي الذي فيه تم تغيير مسار الدول المستعمرة من قبل بريطاني إلى دول ثائرة حيث أسقط في هذا اليوم درة التاج البريطاني تلك الإمبراطورية  التي لاتغيب عنها الشمس .

لقد مثل توقيف الأربعة الضباط من أبناء ابين وشبوة نقطة تحول تاريخي في الكفاح المسلح ضد المستعمر البريطاني من هنا ندرك بأن ابين وشبوة هي من تصنع حركات التحرر في كل المراحل والمنعطفات التاريخية بعدها يأتي هواة السلطة والمتسلقين لينسبوا لأنفسهم تلك البطولات بعد التحرير والتاريخ ليس ببعيد فما حصل بعدن بعد حرب ٢٠١٥ خير شاهد على ذلك.

ألف تحية لأبناء ابين وشبوة الذي كانوا رواد وصناع التحرير في كل المراحل ألف تحية للواء حيدرة الهبيلي والف رحمة تنزل على اللواء حسين  عشال وسبعه والصديق والشنظور الذي كانو رواد حركة عشرين يونيو .

لوكان من قام بهذه الحركة التمردية ضد المستعمر البريطاني من غير تلك المحافظات لوجدنا الاحتفالات والتبجيل والتهليل والقفز فوق الجميع تحت شعار نحن من حرركم  وهذا يؤكد للجميع بأن أبناء ابين وشبوة هم من يسطرون التاريخ ليصبح ماضي يسجل في صفحاته تلك الملاحم  لتدرس للأجيال في المدارس  بعكس الآخر الذي يزور في صفحات التاريخ لينسب له تلك التضحيات وهو بعيد عنها كل البعد ليتخذها  ذريعه يحكم بها الشعب تحت شعار قدمنا شهداء وتضحيات.

هكذا قدمت أبين وشبوة رسالتها للمستعمر وكل غاز في كل المراحل ،وما تحرير عدن ليس ببعيد لمن يريد أن يقرأ التاريخ من بوابته الصحيحة 

حسين البهام