آخر تحديث :الخميس-04 يوليه 2024-02:16م

انا عدن

الأحد - 23 يونيو 2024 - الساعة 05:50 م

نائلة هاشم
بقلم: نائلة هاشم
- ارشيف الكاتب







اجمل بقاع العالم معشوقتي عدن تحكي و تخاطبني بصوتها المتعب الحزين 

هزائمي لن  تكسرني  لم أفكر يوماً أن استسلم  فانا كالشمس اغيب واعود لشروق في يوم  جديد ، شموخي واعتزازي بنفسي كشموخ جبل شمسان تصدى للعدو البرتغالي و للطاغوت الايراني فا انا عدن مدينة الحب والسلام. 

انا عدن مدينة الجمال  تحملت جروحي ممن حولي  ومازلت اشعر  بالحب لهم احتضتهم بحبي  اراعيهم  بعطفي. 

فلم تعد الكثير من الأشياء تؤلمني غير ابني الطيب  الانسان  ضاقت علية الارض بما رحبت و ضاق به الحال... 

صرخت وفي صوتها مرارة الحزن والالم وقالت  انقدوا ولدي فلدة كبدي عاش في كنفي تحمل جميع الماسي والمحن انقدوا ابنتي صاحبة الكرم  و الاحسان  انقدوا طفلي  في احشائي يتضور جوعا انقدوا شباب ايامي وسنين عمري وتاريخي... 
 
 أصبحت أرى الخيانة رأي العين فعجزت اقف لها رأيت من يقسم ارضي و ترابي وعجزت ان اقف لهم، فلم يبقى لي سوى جراح أدمت جوارحي.

نظرت لحالها نظرت حزن والم و قلت لها بصوتي المبحوح:  هل انت راضية  بواقعك المرير... قالت  لي: بشموخ الجبال ماهي الا محن و ستنتهي سانجو بابني وابنتي وطفلي  سا ثور  كالبركان  كالامواج لن يكسرني احد سأعود كما كنت مدينة الحب والسلام. 


قولي لهم  سانجي من الطوفان  ساطرد الدليل الخائن  و سأطوي كل ما أتعبني   طي النسيان.