آخر تحديث :الأحد-08 سبتمبر 2024-02:42ص


وداعا الدكتور احمد هادي ناصر

الأحد - 23 يونيو 2024 - الساعة 02:34 م

محمد علي الطويل
بقلم: محمد علي الطويل
- ارشيف الكاتب


في مساء يوم عرفة وعشية عيد الاضحى المبارك بلغني خبر وفاة الدكتور أحمد هادي ناصر الحسني استاذ الصحافة بكلية الإعلام جامعة عدن كان الخبر صادم ونزل علي كالصاعقة وانه ليس من السهل علي تلقي خبر رحيل استاذي الذي تعلمت على يده
عذرا ايها العيد فقد صدمني الخبر وخطف البهجة والسرور من اعماق قبل وتحولت الافراح إلى اتراح وما اصعب الفراق
لم يكن الدكتور احمد هادي ناصر رحمه الله مجرد محاضرا في كلية الإعلام جامعة عدن بل اكاديميا ناجحا عمل في الحقل الاكاديمي بكل اخلاص وتفاني متواضعا اثرى كل من حوله وظل رافدا قويا لتطوير وتنمية العقل البشري لكل من عرفه واستفاد منه الالاف من الطلاب والطالبات ممن تعلموا على يده وانا واحدا منهم
شخصيا كانت علاقتي بالفقيد علاقة قوية جدا سادها الود والاحترام وعززتها مواقف نبيله وخالدة للفقيد معي ومحفوظة في قلبي
باخلاقه ومعاملته خصص لنفسه مكان في قلبي وعاملني بالمثل ولم يقتصر التواصل بيننا على ايام دراستي وينقطع عند تخرجي من قسم الصحافة والإعلام بكلية الآداب جامعة عدن في العام ٢٠١٥-٢٠١٦م بل ظل مستمرا نتبادل السؤال على الاحوال وتهاني المناسبات وكانت آخر رسالة بعثتها له عبر الوتس اب وهي تهنئة بعيد الاضحى في تمام الساعة الثامنة عشية عيد الاضحى المبارك التي غيبه القدر قبل الرد عليها
يحتبس النفس في صدري ويتقشعر شعر جلدي واتنهد كلما تذكرت ذلك الرجل النبيل صاحب الصوت الهادى والقريب من قلبي والذي اجله كثيرا
رحل بهدوء وفارق الدنيا الفانية وترك مناقب ومآثر يستفاد منها في المجال الاكاديمي وخلال هذا الطرح اطالب رئاسة جامعة عدن وعمادة كلية الإعلام القيام بالواجب المطلوب تجاه الفقيد والحفاظ على كل ابداعاته الاكاديمية وتوثيقها وحفظها في مكتبة الكلية وهذا اقل واجب ازاء من افنى سنين من العمر في العمل الاكاديمي خدمة في تعليم الاجيال وتسليحهم وصناعة الوعي لديهم .
اعتذر والتمس العذر من كل اقارب الفقيد على عدم المشاركة في تشييع جثمان الفقيد لانني حاليا في مسقط راسي ويشهد الله انني حزين لانني لم اتمكن من القاء نظرة الوداع الاخيرة عليه.
أسال الله ان يرحمه بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان
إنا لله وإنا إليه راجعون.