آخر تحديث :الأربعاء-30 أكتوبر 2024-08:01م

مخاطر العمل الإنساني غير الرسمي في تعز

الأحد - 23 يونيو 2024 - الساعة 11:42 ص
محمد الحكيمي

بقلم: محمد الحكيمي
- ارشيف الكاتب



محمد الحكيمي

نشاهد مؤخرا ظاهرة متزايدة تثير القلق والشبهة وهي ظاهرة الأعمال الإنسانية غير الرسمية أو بمعنى آخر المبادرات الفردية التي تنشط بعيداً عن أي إطار قانوني أو رقابة مؤسسية حكومية
مَن يقف خلف هذه الأعمال ؟ ومن يمولها ؟ هذه أسئلة تدور في أذهاننا وينبغي على كل من يمارس العمل الإنساني أن يكون مستعداً للإجابة عليها .

إن العمل الإنساني المبالغ فيه والذي لا يمر عبر الأطر المتعارف عليها والمحددة بالقانون أراه من وجهة نظري عملاً مشبوهاً ، لأنه يخلو من مبدأ الشفافية وهذا المبدأ هو الضمان الوحيد لسلامة النيات وصدق الغايات .

على السلطة المحلية في مدينة تعز أن تلزم هؤلاء الأفراد بكشف مصادر تمويلهم ومن يدعمهم وعلى كل من يريد أن يمارس العمل الإنساني أن ينضوي تحت مظلة جمعية أو مؤسسة معترف بها قانوناً وفق الإجراءات التي تحددها الجهات المختصة ممثلة بمكتب الشؤون الاجتماعية والعمل بالمحافظة .

إن مرور الأعمال الإنسانية من تحت رقابة مكتب الشؤون الاجتماعية وأجهزة الدولة سيلزم القائمين على هذه الأعمال بتقديم حسابات مالية دورية وسنوية توضح كيفية جمع الأموال وفيما تم إنفاقها .

ولهذا فإن الاستمرار في ممارسة الأعمال الإنسانية بشكل غير رسمي ودون أي رقابة أمر مرفوض تماماً لأن العمل الإنساني العشوائي والمبهم والخارج عن الأطر الرسمية يفتح الباب للفساد واستغلال العواطف لتحقيق مكاسب شخصية أو لأهداف مشبوهة في ظل الظروف الحرجة التي تشهدها تعز والتي تتطلب منا جميعاً مزيداً من اليقظة في دعم الجهود الأمنية .

واجبنا اليوم هو توجيه النصح للإخوة العاملين في المجال الإنساني بأن لا تتركون أنفسكم عرضة للشكوك والاتهامات وتشكلوا كجمعيات أو مؤسسات خيرية وفقاً للقانون ، فالمجتمع والسلطة الرسمية والجهات المختصة حريصين بأن لا يكون هناك مكان في لمن يعملون في الخفاء ودون رقابة .