آخر تحديث :السبت-21 ديسمبر 2024-04:58م

  معاناة عدن مع ثقافة الاقصاء  

الجمعة - 14 يونيو 2024 - الساعة 05:49 م
عبدالكريم الدالي

بقلم: عبدالكريم الدالي
- ارشيف الكاتب




معاناة عدن مع ثقافة الاقصاء والتهميش ، اول  حروفها كتبت يوم خطفت عدن بغفلة عن  شعبها بتسليم بريطانيا السلطة فيها لغير ابناءها بالتحايل على القرار الاممي لاستقلال مستعمرة عدن الدي كان مقرر في 9 يناير 1968م وتسليمها للجبهة القوميةبذون وجه حق في 30 نوفمبر1967م في لقاء غير رسمي لم تعترف به ولم تشارك فيه  الأمم المتحدة ، وكان لقاء جمع وفدي من بريطانيا والجبهة القومية ليوقعا محضر تسليم واستلام السلطة  في عدن ، وكان اللقاء في كنيسة الفتاة المسيحية في بروكسل وليس ليوقعا على وثيقة استقلال مستعمرة  عدن وليس في اي مبنى رسمي يتبع منظمة الأمم المتحدة  ٠٠٠ ومن هذه اللحظة  كانت معاناة عدن ( ارض شعب هوية ) مع ثقافة الاقصاء والتهميش فتم اغتصاب واستباحة عدن أرض وثروة تحت مسمى عاصمة ، وحرمان شعب عدن من حقوقه السياسية والمدنية وحقه في ادارة مدينته  والحفاظ على امنها ، ومن يومها فتحت السجون والمعتقلات ونصبت المشانق لابناء عدن ، هذا غير التصفيات بالاغتيالات والاختطاف والاخفاء إلى يومنا ، ناهيك عن فصل أبناء عدن الإجباري من الوظائف القيادية مدنية وأمنية مع حرمانهم من رواتبهم ومكافأة نهاية الخدمة ، كما فرضت على شعب عدن  من مختلف الاجناس والاعراق والاديان والطوائف والمذاهب  التشريد القسري للخارج ، ونهب وسرقة أمواله واملاكه  ومساكنه بقانون تاميم جائر ظالم ، كما.كان للهوية العدنية نصيبها فقد مورست ضدها سياسة الطمس والنكران والالغاء  ، ومن يومها وعدن تعيش  معاناة الظلم والبغي والطغيان  إلى يومنا  ،  فمازالت ثقافة رفض واقصاء وتهميش  الاخر للنظام الشمولي  معششة بعقلية سلطة امر الواقع وافرازاتها  من مطبلين ومزمرين ،  ، باعتبارهم كانوا ابواق وطبول وحاملين مباخر النظام الشمولي  بسلطة ارهاب الدولة ،  ولذلك كانوا ومازالوا يدافعون ويجملون النظام الشمولي ويدافعون على ظلمه وبغيه  وطغيانه ، وعن أفضليته من الواقع متناسين ان هذا الواقع من تبعات النظام الشمولي وصناعة رجاله ، اللذين صنعوا واوجدوا وفرضوا واقع اليوم لنتباكى على زمنهم بظلمه وبغيه  وطغيانه  ، والحقيقة ان عدن من ٣٠ نوفمبر ١٩٦٧م إلى يومنا تحت قبضة ارهاب  سلطة امر واقع بفكرها الشمولي الرافض للاخر  ، بغض النظر  عن تغير الوجوه والاسماء فالاشخاص يتغيرون ولكن يبقى الفكر والسلوك الارهابي لسلطة امر الواقع بثقافتها ثقافة الاقصاء والتهميش  ،
وسلطة امر الواقع من الايام الأولى تمارس قبضة بطشها على عدن ( أرض شعب هوية )  وتسعى لتجعل من أبناء عدن ابواق وطبول ومزامير وحاملين مباخر لظلمها وبغيها وطغيانها الدي تمارسه ضدهم لشرعنة وجودها  ........ وهذا تصرف مغرور متعجرف مكشوف ..... يرفضه شعب عدن جملة وتفصيلا  .

عبدالكريم الدالي