آخر تحديث :الأحد-08 سبتمبر 2024-02:42ص


فتح الطرقات

الجمعة - 14 يونيو 2024 - الساعة 07:50 ص

عبدالله الصعفاني
بقلم: عبدالله الصعفاني
- ارشيف الكاتب


استبشر الناس بفتح أكثر من طريق إلى بعض مناطق اليمن في زمن أقل، فكيف سيكون الحال لو انفتح الطريق إلى الحوار والسلام والمرتبات والنظام والقانون تحت أي توصيف سياسي عادل..؟
* مساعي استكمال فتح الطرق وأمنية التركيز على أكثرها قُرباً ، لاتلغي حقيقة أن هناك من ضاق بفتح هذه الطريق أو تلك، لأنه مستفيد من تضييق الخناق على الناس.
* وقد لاحظنا من يشكك في النوايا، ومن يتبرَّم من مصافحة بين شخصين في نقطة عسكرية دون أن يسأل : ماذا تريد أن يفعل يمنيان إذا تواجها في مسعى وطني وإنساني يخفف مشقة التقاء عائلات حائرة بين صنعاء وتعز وعدن ومأرب وغيرها في خطوة لم الشمل بجهد وزمن أقل..؟
* هل تشعر يا بني آدم بأوجاع عدم وصول الناس إلى أهاليهم إلا عبر طرق رأس الرجاء الخارب..؟ .. إذا الواحد منا لا يتأثر بأوجاع الخلق ويريد الإبقاء على المخانق والخنادق، الله يشفي الزواحف ويبليه.
* وبعد السلام على من قرروا تحريك البركة المتجمدة، وأول من تصافحوا وأول من باركو ، هل نستشعر بمعنى أن يقول مواطنون من محافظة تعز بأنهم مستعدون للسير عبر الطريق الأقرب ولو على أقدامهم..؟
* فتح الطرق الأقرب ، ونزع الألغام والأكوام المعيقة، وتأمين كل طرف لما تحت نفوذه هو إشارة الى حضور نسبي للعقل ، وهو مكمِّل للخطوة الأولى من إصلاح النوايا، وتجنب وقوع حوادث أو منغصات تكسر القلوب من جديد..!
ولذلك.. اتفقوا ، واحذروا دائماً دسائس الطرف الثالث، فردًا كان أو جماعة، يقبض بالآجل أو بالدفع المسبق..!
* وهي مناسبة للتذكير بأن يحسن المسافرون إدارة الوقت
فيتجنبوا حوادث سرعة اللحاق بزمن العبور، خاصة مع رغبة قضاء أيام العيد في مدن وقرى ذكريات مساقط الرأس وأيام الصبا..!
* وحيث ونحن في ايام صيام النافلة وفرض الحج والوقوف في عرفات الله، و عيد الأضحى والأمل في التئام الجرح الكبير فهي مناسبة للتذكير بأهمية تجنب النفخ في الأزمات، وتغليب التسامح في وطن ينتظر الكثير من التنازل والتسامح، والقليل من الأطماع والأحقاد..