(أطلق الإمام أحمد والسادة المتنفذين أيدي رجالهم للقيام بها ، دون رأفة بصغير أو كبير، ولا برجل أو امرأة.. حتى أصبح أهالي صنعاء في غضون أسبوع لا يمتلكون كسرة الخبز التي يُسكتون بها بكاء أطفالهم) من مذكرات الفرنسية (مارسيل فيفرييه) حين زيارتها ووالديها لليمن بين عامي1947-1948م.
ماتقوم به اليوم الجماعة الارهابية الحوثية من أعمال نهب ، إنما هي جرائم تنطلق من المنهج والفكࢪ الإمامي، والتي ترتكز عليهما لاستعمارها للأوطان واستبدادها بالإنسان، ماحدث في العاصمة صنعاء مطلع هذا الأسبوع من اعمال نهب ومصادرة لأموال وممتلكات الشركة الدوائية الحديثة والشركة العالمية لصناعة الأدوية وفروعها في بقية المحافظات لن يكون آخر جريمة ترتكبها الجماعة الحوثية وإنما ستتبعها جرائم أقبح طالما وهذه الجماعة جاثمة على صدور اليمنيين.
تمتلك الجماعة الحوثية أساليب للنهب متعددة ولعل أشهرها اسلوب (الحارس القضائي) والذي لديه صلاحيات لاسقف لها ، بنهب ومصادرة أموال اليمنيين ، بحجج كاذبة أقلها موالاة اصحابها للحكومة الشرعية.
في مسيرة نهب الشركتين الدوائيتين ، ابتدأ الحارس القضائي باختطاف موظفين من الشركتين ، ثم تحرير مذكرة من نيابته الخاصة بمصادرة الشركتين لتتحرك بعد ذلك أطقم الجماعة مدججة باللصوص لاقتحام الشركتين واختطاف مدرائها والإستيلاء على كافة الممتلكات والأصول.
حين تتبع هذه الجريمة الحوثية فإن بدايتها كانت في العام 2017 حبن اجبر الحارس القضائي صالح الشاعر الشركتين على دفع ارباح اثنين من المساهمين له، لترتفع الشهية الإجرامية لهذا الحارس في عام 2022م لإجبار الشركتين دفع ارباح اربعة مساهمين والتي بلغت في ذلك العام إلى240الف دولار أي مانسبته 13%من ارباح الشركة، وفي هذا العام 2024م يرتفع المنسوب الإجرامي للمدعو الحارس القضائي للسيطرة التامة على الشركتين حين رفضتا رفع النسبة التي ينهبها الحارس واضافة مساهمين جدد من الجماعة لقوام الشركتين.
الحوثيون كجماعة ارهابية لامبدأ لها ولاذمة فإنها بهكذا سلوك اجرامي تستحوذ على هذا النوع من المؤسسات لتظمها إلى بقية المؤسسات والقطاعات التجارية والتي تتقاسم احتكارها بين سلالتها ، ماضية في تدمير مابقي من اقتصاد محلي وتجريف مابقي من رأس مال وطني، فيما تجبر من تبقى من رجال الأعمال للهروب بمااستطاعوا من أموالهم ، مضيفةً كارثة اقتصادية إلى كوارثها التي لن تنته إلا بزوالها.، عامدةً هذه الجماعة الارهابية حرمان كثير من الموظفين من مصدر رزقهم ودافعة لأسرهم من خط الفقر إلى خط القبر ، غير آبهةٍ بتمزق اواصر أسَرٍ أو فنائها.. كيف لا؟! وهي تقتفي خطى إمامها أحمد الذي كان يتلذذ ببكاء أطفال صنعاء من الجوع حين نهب سلالته واعوانه لها وما أشبه الليلة بالبارحة بل وأقبح!! فصنعاء اليوم تبكي بنسائها ورجالها وأطفالها من لصوصية الجماعة الحوثية وإرهابها.