آخر تحديث :الأحد-08 سبتمبر 2024-06:38ص


رفع الدرجات ومسالك النجاة

الخميس - 13 يونيو 2024 - الساعة 08:58 ص

محمد ناصر العاقل
بقلم: محمد ناصر العاقل
- ارشيف الكاتب




ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه عندما نزلت عليه سورة النصر ( إذا جاء نصر الله والفتح....) قال عليه الصلاة والسلام " نعيت إلي نفسي " وقد ذكر ابن تيمية وابن القيم وغيرهم من أهل العلم أن الله تعالى أمر نبيه في السورة إذا رأى هذه العلامات وهي ظهور الدين ودخول الناس فيه أفواجا وهم آمنون أمره بالتسبيح وهو وتعظيم الله واستغفار الله تعالى ،   وأن يلهج بذكره مع اقتراب أجله صلى الله عليه وسلم ليرفعه الله درجات من الكمال أراد الله أن يصل إليها نبيه صلى الله عليه وسلم عن طريق ما شرعه له من التسبيح وتعظيم الله وشكره على إظهار دينه وإتمام نعمته على عباده و الاستغفار من التقصير في حق الله ، وبهذا يتبين لنا أن الله في كل ما يشرعه لنا من العبادات ومواسم الطاعات كالعشر  وما شرعه فيها من الطاعات أنه يريد بنا الخير ليرفعنا بها درجات ما كان لنا أن نبلغها بدونها ، والنظر إلى الطاعات من هذا المنظور هي نظرة جمالية تجمل الطاعة وتحببها وتزينها إلى نفس المطيع كون العبد يراها مرقاة ومصعد يصعد من خلالها إلى العزة والشرف والكرامة والمنازل الرفيعة عند الله ، ومن الحرمان أن يقف الإنسان عاجزا عندها فمن أي سبب ينتظر الفوز والنجاة ؟؛ إن لم يرها فيما شرعه الله! قال الشاعر :

ترجو النجاة ولم تسلك مسالكها * إن السفينة لا تجري على اليبس

وجاء عن علي - رضي الله عنه - أنه كان يقول :عجبت لمن يهلك وبيده سبب النجاة ! قيل له وما هو ؟ يا أمير المؤمنين يرحمك الله قال " الاستغفار "

محمد ناصر العاقل
٧/ ذي الحجة ١٤٤٥ هجرية