آخر تحديث :السبت-21 ديسمبر 2024-07:48م

هل من احساس لمعاناة نازحي مكيراس ؟!

الأربعاء - 12 يونيو 2024 - الساعة 05:00 م
أنيس علوه

بقلم: أنيس علوه
- ارشيف الكاتب




بعد أن شردتهم مليشيات الحوثي من ديارهم وقراهم ومدنهم قسراً بعد رحى الحرب التي اشعلتها تلك المليشيات عام 2015م يعيش نازحو مكيراس واقع بائس ومؤلم في المناطق التي نزحوا إليها في محافظات عدن وأبين وغيرها من المناطق المحررة بعد أن تركوا أموالهم وديارهم وممتلكاتهم قسراً واجباراً لتسطو عليها مليشيات إيران بقوة السلاح

آلاف الأسر تركت مكيراس بعد أن بسطت وأحكمت مليشيات الحوثي سيطرتها على قرى ومدن مكيراس لتهجر تلك الأسر مكيراس عشما وطمعاً في حياة آمنة ومستقرة في مناطق سيطرة الحكومة الشرعية التي فتحت ذراعيها للنازحين من مناطق سطوة وجبروت مليشيات إيران
أماني وأحلام نازحي مكيراس وأسرها كان تناطح عنان السماء بعد مارأت ما تقدمه الحكومة الشرعية والمنظمات الدولية لنازحي المحافظات الشمالية ولكن سرعان ما تبددت وتبخرت تلك الأماني والأحلام بعد أن رأوا الخذلان والإهمال الحكومي وجور وظلم وتباين التعامل من المنظمات الدولية معهم أسوة بالنازحين من محافظات أخرى وكأنهم نازحين من الدرجة العاشرة

ليس تجنياً على الحكومة وسلطاتها المحلية في المحافظات ولا على المنظمات العاملة في بلدنا ولكن بعد أن أمعنا القراءة والمتابعة والمشاهدة لما تقدمه تلك المنظمات للنازحين من بقية مدن ومحافظات سيطرة مليشيات الحوثي من دعم سخي ببناء مدن سكنية ومخيمات ومرتبات شهرية وتجاهلها لنازحي مكيراس أدركنا وعلمنا بالبون الشاسع والإزدواجية في التعامل مع النازحين من قبل حكومتنا الموقرة وسلطاتها المحلية والمنظمات الدولية والقائمين عليها

على سبيل المثال لا الحصر لمعاناة نازحي مكيراس يتواجد في منطقتنا الحضن /لودر ما يقارب المائة أسرة نازحة من مكيراس وبالتحديد من مناطق بركان والتي هجر أهلها اجبارياً وقسراّ من مليشيات الحوثي حيث وصل الأمر إلى حرمانهم مما تقدمه المنظمات الدولية من سلال غذائية ومعونات للأسر النازحة بحجة عدم الرفع بهم بينما هناك أشخاص وأسر ليس لها علاقة بالنزوح بتاتاً يستلمون تلك السلال الغذائية والمعونات التي حرم منها نازحو مكيراس وبركان تخديداً

ليس من العدل والإنصاف يا حكومتنا الموقرة ويا سلطات محلية بالمديريات والمحافظات ويا منظمات إنسانية أن يحرم نازحو مكيراس من أبسط حقوقهم هم وأسرهم كنازحي حرب مما تقدمه المنظمات الإنسانية العاملة في بلادنا بينما تذهب تلك الحقوق الزهيدة مقارنة لما يتحصل عليه نازحو محافظات الشمال إلى الفاسدين ممن يمثلون تلك المنظمات والقائمين عليها وحبايبهم وممن ليس بمستحقيها

فاتقوا الظلم فإن الظلم ظلمات يوم القيامة

واتقوا دعوة المظلوم فإنه ليس بينها وبين الله حجاب