آخر تحديث :الأحد-08 سبتمبر 2024-07:57ص


مديرية جيشان معاناة لا تنتهي ،،،

الأحد - 09 يونيو 2024 - الساعة 10:20 م

د. سعيد سالم الحرباجي
بقلم: د. سعيد سالم الحرباجي
- ارشيف الكاتب




هذه المديرية الرائع أبناؤها ، الأبطال رجالها ، العظماء شيوخها ، المتميزون شبابها ...
هذه المديرية التي أصرَّ أبناؤها على أن يكونوا في طليعة كل المنعطفات التاريخية القديمة ، والحديثة ، حيث سُجَّلوا حضوراً لافتاً ، وسطروا مواقف مشرفة ، وكتبوا أحداثاً لا تزال محفورة في ذاكرة الأيام .

ومع كل ذلك العطاء ، ورغم كل هذا البذل والتضحيات ....إلا أنَّ هذه المديرية ظلت ولا زالت خارجة عن نطاق دائرة اهتمام صانعي القرار السياسي في البلد .

ربما كانت المراحل السابقة أخف وطئة على أبنائها الشرفاء ،،
لكن وضعها في الوقت الحالي لا يطاق ، بل وفاق كل التوقعات ، وتجاوز كل الخطوط الحمراء.
فأبناؤها اليوم يعيشون مأساة حقيقة ، ويعانون من حصار جائر جائر جائر .

ومع أنها المديرية الوحيدة في محافظة أبين التي تقاسي تلك المعاناة ، وتكتوي بنيران الحصار الظالم ....إلا أن قيادة المحافظة لم تعرها أي اهتمام ، ولم تتلمس (ولو حتى من بعيد ) أوضاع أبنائها ، أو تكلَّف نفسها بالسؤال عن أحوالهم ، أو تجتهد بتقديم ما يلزم ، أو تتحمل هم متابعة فتح الطريق ...
وكأنها من كوب آخر ، وكأن أبناؤها الأبطال لا يمتون بصلة إلى جغرافيا محافظة أبين.
وحتى رموز أبين السياسين دورهم شبه غائب إلا فيما ندر .

وما هكذا ترد الإبل !!!
الواجب الرسمي يتطلب من المحافظ أنَّ يأخذ على عاتقه معاناة أبناء هذه المديرية ، و يشاطرهم همومهم ، ويقدم لهم المساعدات التي تمكنهم من إيجاد حلولاً إسعافية ، وأن يبذل كلما بوسعه لتقديم الخدمات الضرورية ،،،

لقد طالت فترة الحصار الخانق ، الجائر ، الظالم من قبل عصابة الشر ، وتجرع المواطنون أصنافاً من العذابات ...هكذا دونما ذنب اقترفوه ، ولا جرم ارتكبوه ، ولا جريرة أقدموا عليها ...فقط لأن القوى المتصارعة لا تعر أي اهتمام بأحوالهم !!!

من هنا ندعو الجهات الرسمية أن تقوم بواجبها تجاه هذه المديرية ، كما نطالب كل الشرفاء من أبناء محافظة أبين أن يبذلوا قصارى جهدهم لرفع هذا الحصار الظالم .

اليوم تم فتح عدة طرق كانت مغلقة لسنوات طوال بجهود مخلصين من المتضررين ...
فأين جهودنا نحن من أبناء محافظة أبين لنشاطر مهموم إخوتنا في هذه المديرية ؟

هناك جهود تبذل ، وهناك تحركات من قبل أبناء جيشان لفتح الطريق ...
لكن تلك التحركات بحاجة إلى دعم مادي ومعنوي حتى يتمكنوا من مواصلة جهودهم ، وينجزوا مهمتهم .

أملي كبير في تفاعل الجميع ...فأهلنا في جيشان يستحقون كل خير .

# فتح طريق محلحل ....
واجب إنساني ،،،