آخر تحديث :الأحد-08 سبتمبر 2024-06:01ص


نحو طريق خالٍ من المعاناة

السبت - 08 يونيو 2024 - الساعة 05:38 م

محمد العنبري
بقلم: محمد العنبري
- ارشيف الكاتب


في خطوة تهدف إلى إعادة الحياة إلى طريق مغلق منذ قرابة تسع سنوات، بدأت السلطات المحلية بإزالة الأتربة والأشجار الكثيفة التي تراكمت خلال سنوات الحرب هذه العملية تأتي ضمن جهود واسعة لتطهير المنطقة من آثار النزاع والمخلفات الحربية.

رئيس لجنة التفاوض عبد الكريم شيبان، كان حاضرًا إلى جانب ممثلين عن السلطة المحلية ومديرية صالة وصندوق النظافة وفريق إزالة الألغام وإدارة المرور هذه الفرق تعمل بتناغم لإعادة فتح الطريق، بشرط التزام الحوثيين بتنفيذ إجراءات مشابهة من جهتهم.

أفاد شهود عيان بوجود فريق من الحوثيين يعمل على إزالة العوائق من الجانب الآخر من الطريق. ووفقًا لهؤلاء الشهود، تعرضت إحدى جرافات الحوثيين للتعطل بسبب انفجار لغم.

أبناء تعز تجمعوا بترقب وأمل، ينتظرون بفارغ الصبر إعادة فتح الطريق الذي سيخفف من معاناتهم اليومية إزالة الأتربة والمخلفات الحربية تعد خطوة مهمة نحو إنهاء الآثار السلبية للنزاع وإعادة الحياة إلى طبيعتها.

الجهود المبذولة حتى الآن تعكس إشارات إيجابية، إذ يرى القائمون على العملية أن هذا التنسيق بين الأطراف المعنية يشكل فرصة كبيرة للتخفيف من معاناة المواطنين التي استمرت لسنوات طويلة خسائر الأرواح والمعدات، إضافة إلى الصعوبات التي واجهها أبناء المدينة بسبب الطرق الجبلية الوعرة، جعلت من فتح هذا الطريق أملاً مشتركًا للجميع.

تتطلع السلطات المحلية إلى أن يستمر الحوثيون في بذل الجهود المطلوبة لفتح الطريق، من خلال إزالة الألغام والمتاريس الترابية، مما سيتيح حركة آمنة وسهلة للمواطنين.

الآمال معلقة على إزالة آخر العوائق التي جعلت من المنطقة ميدانًا للموت وغابة من الدمار إذا تضافرت الجهود بجدية، فإن الحياة يمكن أن تعود إلى طبيعتها، مما سيخفف من معاناة الناس بشكل كبير.

يبقى الترقب سيد الموقف، وسط مخاوف من احتمال انتكاسة تعيد الصراع إلى الواجهة، وتغلب دعاة الحرب على أصوات السلام والإنسانية.