تتلاحق هزائم الكيان الصهيوني في غزة تحت ضربات رجال المقاومة الأبطال المسلحين بالإيمان بالله والمجاهدين في سبيله الذين لم تأخذهم في الله لومة لائم ولم ترهبهم قوة إسرائيل ولا دعم أمريكا ولا بريطانيا ولا تحالف الغرب وتخاذل العرب ، ورغم كل القتل والدمار والإبادة ومحاولة جعل قطاع غزة إلى قطاع لا يصلح للبقاء فيه والحياة عليه ، فشلت كل تلك المحاولات طيلة ثمانية أشهر ولا تزال إسرائيل مرشحة لمزيد من الفشل لا يجعلنا نستبعد أن الله قد أذن بزوال هذا الكيان الذي ملأ الأرض فسادا وداعميه وأن الله قد أراد تحولا تاريخيا تكون غزة فيه هي بداية النهاية لنظام عالمي ظالم لا يؤمن الله ولا باليوم الآخر قائم على أساس تمييز عنصري يرى بأن المسلمين هم أحط أنواع البشرية مخالفا شريعة الله التي تقدس النفس المسلمة الواحدة وتجعلها أفضل من كل كافر على وجه الأرض القائل في محكم كتابه ( أفنجعل المسلمين كالمجرمين ما لكم كيف تحكمون ) وقوله تعالى ( إن شر الدواب عند الذين كفروا فهم لا يؤمنون )
وإن هذاالتمييز العنصري الذي تشبعت به الحضارة الغربية تجاه المسلمين ليس له مستند علمي وإنما هو الهوى الذي دعا الآباء من قبلهم فقالوا كما حكى الله عنهم ( وقالت اليهود والنصارى نحن أبناء وأحباؤه قل فلم يعذبكم بذنوبكم بل أنتم بشر ممن خلق ) وقد مزق الله صحيفة اليهود الظالمة بعد عشرات السنين بفضل الله ثم صمود غزة العزة فصارت تهاجم وتدان بجرائمها في محكمة العدل والجنايات الدولية وتتوالى عليها الإنتقادات من كل أنحاء العالم وآخر تلك الإدانات إدراجها في القائمة السوداء من قبل الأمم المتحدة ضمن دول وكيانات كأ كبر قتلة للأطفال
بدأت حرب غزة تؤتي ثمارها وبدأ العالم يفهم رسائل غزة ويتوجه الاتجاه الصحيح وفي المقابل تزداد عزلة إسرائيل وتغيب روايتها ويأفل نجمها
