آخر تحديث :الأحد-08 سبتمبر 2024-07:51ص


رفع العقوبات عن أحمد علي.. مطلب شعبي

السبت - 08 يونيو 2024 - الساعة 08:27 ص

حسين البهام
بقلم: حسين البهام
- ارشيف الكاتب


بسم الله الرحمن الرحيم 



لقد طالبنا الرئيس السابق عبدربه منصور هادي في أكثر من مقال بأن يخطو خطوة الى الأمام لردم الهوة  السياسية التي خلفها الربيع العربي بين قيادات المؤتمر الشعبي العام لبدء مرحله جديدة من العمل الموحد في إطار ذلك التنظيم  من خلال رفع مذكرة بإلغاء العقوبات على الشهيد الحي علي عبدالله صالح، ونجله أحمد علي،
 لكن فخامة الرئيس لم يستجب لهذا النداء الذي حرصنا فيه أولًا علية ليصبح رمزًا وطنيًّا قبل أن يأتي غيره ليقوم بهذا العمل كما لم يستجب لمطلب القواعد المؤتمرية التي ناشدته بأن يكون السباق في ذلك العمل الوطني من أجل  لململة قواعد المؤتمر، وإعادة اللحمة التنظيمية له، لكن فخامة الرئيس لم يستجب لذلك النداء تحت مبررات واهية وتضحيات وهمية أراد الركوب عليها على حساب ذلك التنظيم ظانًّا أن تلك القوى المناهضة لحزب المؤتمر الشعبي العام  ستُمنحه  صكٌّ أبديٌّ لحكم الوطن،


اليوم، وبعد أن تمت الإطاحة به من قبل تلك القوى والدول المساندة له عندما كان رئيس نجد بأن هناك  في الأفق  إشراقة أمل تطل علينا من المجلس الرئاسي باتخاذه قرارًا تاريخيًّا ومفصليًّا برفع العقوبات عن الزعيم الشهيد علي عبدالله صالح، ونجله أحمد علي ذلك الشهيد الذي افتقده الشعب، وافتقد أيام حكمة التي عاش فيها الشعب بأمن وأمان واستقرار اقتصادي وامني ،لقد عاش المواطن طفرة نوعية في ذلك الزمن الجميل الذي حكم فيه صالح في كل المجالات الاقتصادية والسياسية حيث أعطى الحرية المطلقة للشعب ليعبر عن رأيه، ويختار من يمثله بعكس مايدور اليوم من قمع وسلب لحقوق المواطن وانتهاك لحرماته.


اليوم المجلس الرئاسي يعيد لنا بصيص الأمل بأن هناك عودة لرائحة  صالح الزكية التي افتقدها الشعب التي يحملها  نجله أحمد علي حيث  أن الاقدام على تلك الخطوة في هذه المرحلة هي جرأة سياسية فريدة من نوعها تجلت في تقديم مصلحة الوطن على المصالح الحزبية لتكون تلك الخطوة بمثابة اللبنه الأساسية  لإعادة ترميم البيت اليمني سياسيًّا من قبل المجلس الرئاسي الذي يضم أعضاء من المجلس الانتقالي والشرعية ،

ومن هنا اتقدم بالشكر لنائب رئيس المجلس الرئاسي عيدروس الزبيدي وقواعد الانتقالي  في تعاطيها مع تلك الخطوة بإيجابية سياسية مرنة  قدم فيها مصلحة الوطن على المصلحة الحزبية ليحرز  الانتقالي بذلك  تقدمًا سياسيًّا في حلحلة الأزمة الداخلية التي عصفت بالوطن والمواطن. 

لقد استطاع الانتقالي أن يؤكد للشارع الجنوبي بأنه شريك أساسي وفاعل في السلطة من خلال صنع القرارات التاريخية والمصيرية للدولة اليمنية التي ينشدها الجميع بعيداً عن الشطحات السياسية التي قد تتخلل ذلك العمل بين الحين والآخر لعناصر هذا المكون الذي اتضح للجميع بأنه يبحث عن أرضية مشتركة له مع باقي القوى اليمنية في إدارة شؤون الدولة.

حسين البهام