آخر تحديث :الأحد-08 سبتمبر 2024-02:42ص


عدن تحتضر

الخميس - 06 يونيو 2024 - الساعة 07:28 م

محمد علي الطويل
بقلم: محمد علي الطويل
- ارشيف الكاتب


عدن مدينة الحضارة والتاريخ التي عرفت التعليم والكهرباء والمصافي والاذاعة والتلفزيون والميناء والمطار والمصانع والمدارس والمستشفيات والفن والرياضة قبل كثير من المدن العربية وكانت قبلة للزوار السياح الذين يقصدونها من كل دول العالم وهي في اوج جمالها في القرن الماضي.
اما اليوم فحالها يرثى له حزينة حرمت من ابسط حقوقها وكتب لقاطنيها مرارة الحياة وقسوتها يعانون تدني الخدمات وتدهورها فالكهرباء ساعات انقطاع التيار اكثر بكثير من ساعات تشغيله وتقضي المدينة اكثر ساعات لياليها في ظلام دامس و الماء لا تغطي خدمة مؤسسة المياه كل المدينة بل ان جزء منها يعتمدون على شراء (البوز) والصحة فالمستشفيات الحكومية تنعدم فيها الاجهزة الحديثة وتفتقر صيدلياتها لأصناف من الادوية ويضطر المرضى لشراء الادوية من الصيدليات التجارية والنظافة بعض الاحياء مكدسة بالقمامة وبعضها تغرق بمياه المجاري.
وقبل يومين سقط سقف أحد منازل المواطنين في مدينة كريتر على رؤوس ساكنيه.
تعددت الاسباب والضحية عدن التي تحتضر في ظل سلطات محلية لم تقم بأقل ما يجب القيام به تجاه ما تعانيه المدينة.
المدينة البريئة التي لم يقتصر ظلمها على العبث بمواردها المعروفة بل يجنى على حسابها ملايين الريالات من اماكن أخرى وعلى سبيل الذكر يفرض على مالكي المحلات التجارية رسوم شهرية وعلى وسائل النقل رسوم يومية على كل مشوار لكل باص وتراخيص البناء من اقسام البلدية حتى الباعة المتجولين في الشوارع من اصحاب العربيات المتنقلة يدفعون رسوم يومية للسلطات كذلك سوق الاغنام يتم دفع خمسمائة ريال على كل راس وكل تلك المبالغ تذهب إلى المجهول
بالمختصر المفيد كونوا رجال دولة ولو لمرة واحدة واعيدوا لعدن مجدها ومكانتها الطبيعية من خلال المحافظة على كل مواردها المحلية وما اكثرها وانتزعوا نصيبها من الحكومة والرئاسة واشتغلوا بها في التنمية وتحسين الخدمات او الاستقالة اشرف لكم.