المطبلون المضللون، وهم انواع متعددة، وتجد منهم تحت عنوان المتنورين ، وهذا النوع يقف بصراحة ووقاحة ضد الإسلام والقومية العربية التي كنا نعرفها.... والفريق الآخر تجدهم تحت عنوان الإسلاميون المنفتحين، وآخر من الشرائح الاجتماعية وتتوزع على الكيانات وهذا أغلبها يتم شراؤها بالمال، والجميع يخضع للمخصص المالي، ولكن تجد آخرين من العامة قد صدقوا ومشوا نحو المجهول...
وتجد المتمسك بالدين يحلل ويبحث عن كل مايجده في النصوص الشرعية ويسخرها للمصلحة الذاتية وليس كما يزعم مصلحة الأمة والوطن! ويضع كل ما أتفق عليه علماء المسلمين في السابق والحاضر. حتى إن شرورهم تسير جميعها في النهر الذي يصب تحت أقدام الحاكم!
فمعظمهم ساهم في نشاطات متعددة، كان بعضها له مردود إيجابي على المستوى الوطني بالنسبة للسلطة الحاكمة، والذي يقف أمام أباطيلهم ويوضح فسادهم ، يتعرض الكثير منهم للقمع والتغييب أو الحرمان من المنصات الثقافية والإعلامية. وتفاوت مستوى قمعهم طبقا لقربهم من حربهم على الموروث الحضاري للبلد، فكان المطبلين المتنورين و الإسلاميين المنفتحين الحظ الأوفر من رضا الحاكم والامداد لهم بالمال...
وهناك متنورين من جانب آخر ليس لهم صلة بالسلطة واسلاميين منفتحين مثلهم كان لهم أيضاً الحظ الأوفر من القمع، وفي المقابل نجا عدد كبير منهم، بسبب معارضتهم للأنظمة؛ لأن السلطات بعد أحداث الثورات (الربيع العربي) جعلت الطرح الإسلامي والقومي والوطني عدوها الأول.
وشجعت الأنظمة على الثورة المضادة، مما كشفت حقيقة المطبلين. حين جاؤ بغطاء للشمس كأنه بلاستيكي رخو لم يصمد أمام حرارة الشمس، وخرجت من خلاله خيوط الضوء وصار شفافاً، وتبين زيف المطبلين، كما نشاهده اليوم!
وهذا ما جعل الكثير من الشعوب تعرف المطلين في الساحة الوطنية ورموز المطبلين على مستوى البلد.
لكن المشكلة إن المطبلين قد ضللوا البعض وأصبحت تلك الفئة تحت منابرهم تسمع لما يقولون، وإن وصل بهم الحال إلى حمل السلاح ضد الشعب لحملوه...
ولأنها تجارة رابحة كان كثير قد سلك مسلكهم، أو تمت صناعتهم، حتى وإن احتوت على روائح الفم العفنة التي تخرج منها كلماتهم المضللة !
لقد نسي الجميع ممن هتفوا للنضال بقصد أو بغير قصد... أهداف الثورة، بل وتناست الأغلبية للأسف الشديد ، الرجال الذين سقطوا وقدموا أنفسهم ضحية في سبيل تحقيق الحرية والكرامة والعدالة، وما نعيشه من معمعة في كافة المجالات إلا وكان خلفه المطبلون...
ولنا وقفة مع أنواع التطبيل الأخرى ، إن شاء الله!