آخر تحديث :الأحد-08 سبتمبر 2024-07:50ص


فضل الاصلاح بين الناس.!!

الخميس - 30 مايو 2024 - الساعة 12:17 م

منصور بلعيدي
بقلم: منصور بلعيدي
- ارشيف الكاتب


روى احد الصحابة فقال:
بينما نحن جلوس عند رسول الله اذ ضحك الرسول فقال عمر: ما اضحكك يارسول الله.
فقال: رجلان من امتي جثيا بين يدي رب العزة فقال احدهما:يارب خذ مظلمتي من اخي.. فقال الله تعالى للظالم : أعط اخاك مظلمته فقال: ياربي لم يبق من حسناتي شئ..

(يبدو ان ذلك الظالم عليه قضايا كثيرة للناس فهو قد، شتم هذا وضرب هدا وأكل مال هدا واغتاب هذا واتهم هذا، فيعطي هدا من حسناته وهذا من حسناته حتى فنيت حسناته.)

فيقول الله تعالى: أعطه من حسناتك حتى يرضى فيقول: ياربي مابقي من حسناتي شي.
فيقول المظلوم: ياربي فليأخذ من اوزاري.
عندها دمعت عين رسول الله فقال: ان ذلك اليوم عظيم يوم يحتاج الناس من يتحمل عنهم من اوزارهم.
ولكن الله تعالى يصلح بين المتخاصمين.

فيقول الله تعالى للمظلوم ارفع بصرك قال فيرفع بصره فينظر في الجنان فيرى مدائن وليس بقصر واحد او قصرين بل مدائن من ذهب مكللة باللؤلؤ والمرجان فيعجب حين يراها فيقول؛ ياربي لاي نبي هذا لاي صديق هذا لاي شهيد هذا؟!
فيقول الله تعالى: هذا لمن اعطى ثمنه قال ياربي : وما ثمنه ومن يملكه؟!
فيقول الله تعالى: انت تملك ثمنه قال ياربي كيف؟!
بعفوك عن اخيك ..فيقول ياربي قد عفوت عنه.
فيقول الله تعالى خذ بيد اخيك وادخلا الجنة.. فيدخلاها.

ثم قال النبي : فاتقوا الله واصلحوا ذات بينكم فان الله يصلح بين المتخاصمين يوم القيامة.
(فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم).