آخر تحديث :الأحد-08 سبتمبر 2024-06:16ص


الهدف اكبر من هذا يا ابناء عدن وياشعب اليمن

الثلاثاء - 28 مايو 2024 - الساعة 04:27 م

محمد احمد النعماني
بقلم: محمد احمد النعماني
- ارشيف الكاتب


لا نلوم الدول التي تتامر على الوطن ولكن نلوم قياداتنا الذين باعو الشعب والوطن واستلمو الثمن .

مايجري اليوم في عدن من احتجاجات في رفع سعر القرص الروتي الى ١٠٠ ريال وتدهور الريال اليمني والذي يقترب من ٢٠٠٠ ريال مقابل الدولار الواحد وانطفاء  الكهرباء الى ٢٠ ساعة في اليوم هو والله ليست ازمة عابرة ولكن سياسة ممنهجة تقوم بها دول كبرى بمشاركة دول عربية ضد عدن وكل اليمن لانشغال الشعب في بطنه وفي الخدمات حتى لا ينشغل الشعب في امور كبيرة كنهب ثرواته واراضيه و التحكم بقرار البلد وسيادة الوطن فعملو على انشغال الشعب بامور حياته ومتابعة لقمة عيشه. 

هذا المخطط سيناروه هو ان يدعمو القيادات برواتب خيالية تصل الى عشرة الاف دولار شهريا وامتيازات بالعملة الصعبه مقابل رواتب للشعب اكثرهم لا تتعدى مائة ريال سعودي في الشهر لا تكفيه لشراء الروتي والفاصوليا حتى ينفذون مخططاتهم الخبيثة..

حقيقة نحن لا نلوم اي دولة تتامر على عدن وكل اليمن سواء من التحالف وايران او بريطانيا واميركا ولكن نلوم قيادات الوطن الذين باعو البلد والشعب ورضو لانفسهم ان يكونو اداة لتجويع الشعب وتدمير الوطن مقابل حفنة من الدولارات وعقارات باسمهم واولادهم في الخارج..

نعم هناك مخطط خارجي لتجويع الشعب وايصاله الى الجوع والفقر في العيش حتى يصل الى الانحطاط في اخلاقه وتدمير قيمه وعقيدته الدينية والاسلامية كما دمرو كثير من الدول الاسلامية بنشر الرذيلة والدعاره في المجتمعات الاسلامية وجعلها وظيفة ليسد الناس بها جوعهم ..

واتذكر اني كنت في احدى الدول الاسلامية التي سقطت اخلاقيا وسالت بعض الشباب لماذا هكذا تعرضون الفتيات وبطرق رسمية وتشتغلون بالدعارة وانتم يبدو شباب كويسين من صوركم.

اقسم بالله يقولو لي..رواتبنا ماتكفي والغلاء فاحش ونحن جوعى فنضطر نشتغل بالدعارة حتى ناكل ونطعم اطفالنا والا سنموت فضيعو دينهم مقابل ان يعيشو.. 

وهذا الذي يريدوه في كل اليمن.. والواقع نراه امامنا قتلونا بالغلاء وشغلونا بالكهرباء وبالجوع حتى يصلون الى مايريدوه. 

 المشكلة ليس في الدول التي تتامر .. المشكله في الذين باعو وقبضو الثمن وهم يرون معاناة الشعب ولا يحركون ساكنا...

  ٱخر السطور..

من ضمن المخطط ان لا تستقر اليمن ويبقى هكذا الوضع فلن يدعمو الشرعية لتثبيت الوحدة ولن يدعمو الانتقالي للانفصال فقط يدعموهم بالسلاح وتشكيل كيانات اخرى ليبقو في مشاحنات ومكايدات كما هو اليوم ولو يريدون الخير لليمن لقضو على الحوثي من زمان ولكن يريدوه ليبقى شوكة ولو يريدون الوحدة لدعمو الشرعية ولو يريدون الانفصال لدعمو الانتقالي بتوفير الكهرباء والخدمات وتثبيت العملة لكنهم لايريدون الوحدة  ولا الانفصال ولا ايقاف الحرب انما يريدون العبث بعدن  واثارة النعرات في الجنوب وكل اليمن وحرب البطون اخطر من كل الحروب..

القيادات التي يعينها التحالف ويصرف عليها هل سيكون لهم صوت ضد التحالف لتحمل مسئوليتهم تجاه المحافظات المحررة والتي اصبحت اسوأ من المحافظات التي يحكمها الحوثي..