آخر تحديث :الأحد-15 سبتمبر 2024-01:32ص


"الوحدة" يقصي خصوم الدار .. و"العروبة" ثاني الضحايا !

الثلاثاء - 28 مايو 2024 - الساعة 12:20 م

عبدالرحمن بامزاحم
بقلم: عبدالرحمن بامزاحم
- ارشيف الكاتب



"الوحدة" وايش عليه .. يأخد إلي هو يبيه"

أخد الزعيم فريق الوحدة بغيظة البهيش ما أراد، وطار بأرزاقه عاليا في سلم المجد والرفعة والعلو، نحو إنجاز غير مسبوق، بعد أن أقصى خصمه التقليدي نصر غيظة البهيش في دربي "السطوة"، عاد مرة أخرى ليقصي خصما تقليدا جديدا، من داخل الدار العروبة من غيظة البهيش، في مباراة الدور الثاني، من الدوري التنشيطي لنادي نصر بروم، حيث كان اللقاء على ملعب الفقيد محمد حقص، وهذه المرة بالقرعة، بعد التعادل السلبي في المباراة، وتعادل الفريقين في ضربات الحظ التريجحية .

مباراة من العيار الثقيل ودربي منتظر، تداعت له جماهير وعشاق كرة القدم، من كل حدب وصوب، التوقعات والحسابات على الورق، كانت لصالح العروبة، المدجج بنجوم الخبرة، والاستقرار الفني، والذي قدم "كل شي" في المباراة "كل شي"، من إستحواذ وسيطرة، وفرص محققه ولمحات فنية، في المقابل الوحدة، فريق البراعم والمواهب الشابة، والإمكانيات المحدودة، وتاريخ وبطولات الزمن الجميل، والذي قدم درسا قاسيا وصعبا للفريق الأزرق، حين لعبة بخطة تتوافق مع إمكانياته، ومتناسبة مع لاعبيه وقدراتهم، وعرف جهازه الفني كيف يدير المباراة، التي كانت صعبة للغاية، من خلال إحترام الخصم، وتقليل خطورته وترويضة، مع خلق الفرص المحققة، والوصول للمرمى الخصم في عديد الفرص .

نجح الزعيم في إيصال المباراة إلى ضربات الحظ التريجحية، وتحقق له ما يريد، بواقعية ودهاء من الجهاز الفني، الذي عرف من أين توكل الكتف، بينما خسر العروبة المباراة وسط الميدان، ولم يستطع لاعبيه من هز الشباك ولو مرة واحدة، رغم أفضلية المارد الأزرق المطلقة في المباراة، إلا أن هناك علامات استفهام كبيرة، على أداء الفريق الأزرق، ويبقى سؤالي كما هو "العروبة وين ؟" .

ومخطي من يقول، بأن الوحدة كان محظوظا، أو من يقول بأن الوحدة لم يتنصر في هذه المباراة، الوحدة إنتصر داخل الميدان، عندما أوصل المباراة إلى ضربات الحظ التريجحية، ببراعم شابة ومواهب واعدة، كان خالفها إدارة عظيمة، تحمل هم كبير، ومسؤولية صعبة، إتجاه فريق عملاق، وواحد من كبار الفرق، تاريخه مشرف، ومنجزاته تم نحتها على كؤوس الذهب .

تأهل الزعيم بجدارة وإستحقاق، نظير العمل الصحيح، والرغبة في تحقيق الإنجاز، والإصرار العظيم في العودة إلى الزمن الجميل، والروح .. الروح التي كانت ظاهرة على وجه كل عاشق لهذا الكيان، لله دركم أيها الواحداويين لقد رايت المجد في أعينكم، ولقد شاهدتوا رغبة الفوز على محيا جبينكم، وجهوكم كان يتدفق منها الشرار، وعزيمتكم تتكسر منها الجبال، أي عهد قطعوه على أنفسكم، رأفة بحالكم أيها الزعماء .

وأختم مقالي وأقول، علمتنا كرة القدم، أن المباريات والبطولات، تكسب بجزئيات وتفاصيل بسيطة، منها .. "الروح والعمل والمثابرة وإحترام الخصم إضافة الخطط والتكتيك"، ويعلم الله أن أقلامنا حرة، وليست مستأجرة، نكتب بكل حيادية وصدق، مشاركة ودعم منا في من صنع "العجب"، ونقد بناء إدا وجب "العتب"، أبارك لزعيم الوحداوي فوزه المستحق، وتأهلهم "لنصف النهائي" أو "النهائي" إدارة ولاعبين وجماهيره، وأخص بالذكر، رئيس الفريق أيقونة الفرح والسعادة، الوالد "عبدالرزاق"، وكبير الواحداويين وقائدهم العظيم، الكابتن "ناصر باحميل"، والمباركة موصولة للجهاز الفني، بقيادة أسطورة الفريق ولاعبه الفنان، الكابتن "علي باعقلين"، ومعه الكابتن الوفي "مشتاق علي"، والإداري الجميل، "نائف حسن"، مع خالص الأمنيات للفريق بالتوفيق .