آخر تحديث :الإثنين-16 سبتمبر 2024-11:47م


الفقيد الجماعي.. ظل محباً لوطنه ووفياً للمبادئ العظيمة!

الإثنين - 27 مايو 2024 - الساعة 07:23 م

صالح المنصوب
بقلم: صالح المنصوب
- ارشيف الكاتب


غادر كوكبنا الفقيد المناضل محمد سعيد الجماعي سكرتير منظمة الحزب الإشتراكي اليمني في مريس و رئيس مجلس المقاومة الوطنية بمريس وفي القلب غصة والعين دمعه ، رحل عنا وتركنا للوجع تاركاً خلفه تأريخاً مليء بالنضال والوطنية .

مات الفقيد الراحل ودموعنا تبكيه ألماً وحزناً على فراق أحد أعمدة المجتمع سياسياً واجتماعياً لما يحمل من قيم وطنية ورأي قويم وفكر واسع ودموع حزننا هي تعبير على حب واعتراف بفضله الكبير .

كان الجماعي رحمة الله محباً لوطنه ومناضلاً صلباً في العمل والنشاط والقدوة الحسنة اجتماعياً وسياسياً لا يتعصب ولا يداهن أو يجامل أو يساوم ولا يقبل أبداً العبث والمتاجرة بقضايا وهموم الناس.

ففي كل مراحل نضاله كان واضحاً وصادقاً في نضالة واسع الصدر ورحابة القلب يبعث في الناس روح الهمة والنشاط والشجاعة وأميناً في علاقاته لايتلون ولا ينكث بعهده ، هو من ماتت في قلبه لذة العظمة وشهوة المجد والشهرة أثناء حياته فقد كان كبيراً في الصفات متواضعاً نقياً بدليل أنه لم يتقلد منصباً حكومياً ولم يرغب بذلك ابدأ فلم يكن باحثاً عن الصفة فكل همه هي الصفات التي جعلته قريباً وساكناً قلوب الناس .

منذ بدأت نشاطي الصحفي والسياسي وأثناء مشاركتي في أكثر من لقاء كانت نظراتي تحدق دائماً إلى شخص المناضل محمد سعيد الجماعي من خلال طرحة الثاقب ورؤيتة المضيئة وحلمه في دولة القانون فقد تعلمنا منه الكثير في الحوار , حكيماً يحمل جوهر نقي وقلبه مثقل بحب الناس لم يسيء لأحد ، كان عنوان النضال في الضالع وقعطبة عامة ومريس خاصة ويحظى بإحترام وتقدير جميع المكونات السياسية وهذا يدل على مكانته ودورة السياسي .

كلما كنت التقيه نتحدث عن المرحلة والوضع القائم يرد بإبتسامة وهدوء يارفيق الصبر .
كان رحمة الله الحكيم الذي ألتفت حوله كل المكونات شجاعاً وفياً للمبادىء لايجامل ويمثل صوت العدل والمساواة ويقف في وجه الظلم لم يخذل أو يتخلى عن دفاعه عن المظلومين وببساطه لايفكر بالنجاح أو العجز الذي يهمة هو قول الحق والحقيقة لا غيرها وهو من وقف في وجه مليشيا الحوثي وأعلن مواجهتها والتصدي لمشروعها الأمامي وموقفه الداعم للجمهورية والحرية والعدالة الاجتماعية ورافضاً كل أشكال القمع والظلم والانتقاص من الحقوق .

كان حاضراً ومناضلاً صلباً في كل المراحل التاريخية ارتبط بالجماهير وكان قريباً منهم يعيش همومهم ومعاناتهم ويحل قضاياهم و مصلحاً اجتماعي صاحب حكمة وإقناع ..

خفق النجم الزاهر أحد الصادقين المخلصين والاتقياء وتوقف قلبه النقي تاركاً خلفه وطناً مثخناً بالجراح ، اغمض عيناه وهو كان يحلم بالدولة المدنية الحديثة دولة العدل والمساواة دولة تختفي فيها الفوضى ويحل النظام .

رحمك الله وأسكنك الجنة ايها المناضل الصلب فبرحيلك شعرنا بالفراغ الكبير .