آخر تحديث :الخميس-21 نوفمبر 2024-11:20ص

إلى تحالف دعم الشرعية.. هل من رأفة لحال المواطن وما وصل اليه من تردي أوضاعه المعيشية ؟

الأحد - 26 مايو 2024 - الساعة 03:37 م
ناصر الجريري

بقلم: ناصر الجريري
- ارشيف الكاتب


تتسارع وتتفاقم أوضاع البلاد الاقتصادية يوما بعد يوم من الانهيار المتصاعد والمتسارع للعملة المحلية وتردي الأوضاع الخدماتية للمواطن في ظل عجز الدولة والحكومة دون الحيلولة في السيطرة عليها او تصحيح مسارها في حين نسمع العديد من التصاريح وعقد الاجتماعات من قبل الحكومة واللجنة الاقتصادية التي تبشر وتطمئن المواطن والشارع في كل اجتماع لها ولقاء بان هناك حلول وامور مستقبلية لحلحلة الوضع الاقتصادي وانتشاله مما هو فيه والمواطن المسكين والبسيط صدق وامن بها وظل منتظر بفارغ الصبر متى ستسوى تلك الأمور والأوضاع وتخرج لترى النور في زمن انطفأة وخبت فيه احلام وتطلعات الشعب والمواطن الى الارتقاء والتطور والعيش بسلام والتنعم برغد العيش فقط لاغير
بل اصبح يبحث اليوم عن لقمة يسد بها رمغ جوعه ولاينتظر ماهو ابعد من المستحيل نفسه لانه اصبح من عاشر المستحيلات لا من سابعها للاسف الشديد .

والسؤال يطرح نفسه هنا وبقوة متى سيلتفت ويقف تحالف دعم الشرعية بجد امام هذا التدهور الحاصل اليوم لمختلف الأوضاع السياسية والاقتصادي والخدماتية للمواطن في المناطق المحررة وفي مقدمتها ملف الكهرباء وتردي الأوضاع المعيشية وانهيار العملة الوطنية امام العملات الذي وصل الصرف فيها اليوم إلى 457 وقد يتعدى الخمسمائة ريال يمني للريال السعودي الواحد ان لم يكن هناك حلول جذرية لهكذا وضع وغيرها من الملفات الاخرى الشائكة ؟
لماذا هذا السكوت واللامبالاة من التحالف العربي ازاء الوضع الذي يعيشه المواطن في المناطق المحررة ؟!!

والله في مقدور دولة واحدة فقط من دول التحالف العربي بقلب كفة الوضع الاقتصادي في اسبوع ان لم يكن في يوم وهذا لا ينكره اي قارئ او محلل للمشهد المحلي برمته لاننا جميعا اصبحنا متعايشين جميعا معه ونتجرع المعاناة نفسها .

وهنا نطالب وندعوا التحالف العربي إلى الوقوف مع المواطن والرافة به وتحقيق مطالبه الحياتية والمعيشية ومعالجة مختلف الأوضاع الاقتصادية والخدماتية الشائكة وفي مقدمتها ملف الكهرباء الذي اصبح اليوم كارثي بمعنى الكلمة، والضغط على الحكومة للايفاء بالتزاماتها التي مر عليها اكثر من سنوات ولم تطبق فيه الحكومة التزام واحد امام الشعب والمواطن على الرغم من مرور تسع سنوات على تحرير تلك المناطق ومع ذلك ظل الوضع على ما هو عليه متفاقم ومتردي للاخر.
بل وسيظل هكذا اذا لم يكن هناك تحرك واسع وجاد من قبل التحالف ودول المنطقة للدفع بعجلة التنمية إلى الأمام والضغط على الحكومة للقيام بواجبها ومسؤولياتها لما فيه مصلحة المواطن والبلاد بشكل عام.

والله من وراء القصد.