آخر تحديث :الأحد-08 سبتمبر 2024-06:12ص


هشله بخير .بعد يوم على الواقعة .

الثلاثاء - 21 مايو 2024 - الساعة 04:02 م

عمر الحار
بقلم: عمر الحار
- ارشيف الكاتب


شاركت يوم امس ، في زيارة مجموعة من قيادات ورجال الصحافة والاعلام بمحافظة شبوة لاخيهم الامين العام للمجلس المحلي بالمحافظة الاستاذ عبدربه هشله ناصر  . بعد قرابة يوم على الواقعة الاليمة التي تعرض لها في رحلة عودته الى عاصمة المحافظة مدينة عتق ، وراح ضحيتها اربعة  من فلذات اكبادهم الممزقة مع قلوبهم على رحيلهم المباغت ، لكنها اقدار مكتوبة ولا فرار ولا ستار واقٍ منها .
كان الموقف جلل ، ولا يحتمل الخوض في تفاصيل حادثة العدوان الغاشم عليه ، لكبر النازلة التي حلت عليهم باثرٍ رجعي محسوبا على تداعيات الثار اللعين نار ابليس الموقدة بالجهل على الناس لتحولها جحيما لايطاق . اربعة وثلاثون عام وهي تقتات على ارواحهم ولا امل في نهاية نفقها المشتعل بالدم ،   والمطالب بالمزيد من الارواح طالما وحصادها بالجملة من كلا الطرفين ، في ظل غياب و عيهم عن عواقبها الوخيمة ، و انعدام اية مبادرات  لحلها . فالدم يستسقي الدم المقولة الخالدة للزعيم ناصر اثناء محاولات قادة الثورة التخلص من ملك البلاد ، لتبقى خالدة في التاريخ ونبراس للعقول القيادية الواعية ، والنفوس الزكية ، لقد علمني التاريخ بان الدم يستسقي الدم .
وحدثني الاستاذ عبدربه بالم شديد عن مقتل طالبين من اولادهم الدارسين في الجامعة بعدن قبل فترة قريبة ، رغم جسامة النازلة الجديدة التي حلت بهم ، والتي نستشعر بحجم فداحتها في قلوبنا وكيف بقلوبهم ولو قدة من الصخر .
ولم يغفل الاشارة الى مراسلاته لي بالوتس قبيل الواقعة بلحظات ، من اجل كتابة خبر عن مشاركته في تشييع جثمان المناضل ورجل الخير والصلاح الذي له من اسمه نصيب ، صلاح فهيد بمديرية عين ، وعادة ما تؤخذ هذه المحافل الكبيرة حكم الصلح غير المعلن بين القبائل في اعرافها الاصيلة  اكراما لمن مات من قادة وكبار القوم ، مما يؤكد حالة الانهيار التي نعيشها على كل صعيد ، وذاك ماذهبت اليه بالتفصيل في مقالي ليلة امس تعليقا على الواقعة وحال البلاد والعباد اليوم بعنوان حديث القنوط .