آخر تحديث :الأحد-08 سبتمبر 2024-02:42ص


الوحدة..والدكتور الارياني يرحمه الله

الإثنين - 20 مايو 2024 - الساعة 08:54 ص

عبدالرحمن الخضر
بقلم: عبدالرحمن الخضر
- ارشيف الكاتب


بعد أيام تحل علينا ذكرى ما يسمى بالوحدة اليمنية تلك الوحدة التي تم الإساءة إليها في المهد وتم الإنقلاب عليها بالقوة العسكرية.

وتحولت من يوم فيه بكى الجنوبيين فرحاً بذلك اليوم ليكتشفوا مبكراً ان ذلك ماهو إلا فخ وتخلف وخراب وقتل ودمار اسمه الوحدة بمفهوم تلك القوى القبلية السلالية التي عاثت في الجنوب الفساد وجعلته ساحة للممارسة الأعمال الإرهابية التي تخدم مصالحهم وتجعل من الجنوب وأهله غنيمة ومواطنين من درجة عاشرة كما قال( زعيمهم) للسياسي البارز الفقيد عبدالكريم الارياني. حين أفصح عن ذلك براءة لذمته بعد خروجه من صنعاء حيث قيل له قبل وفاته بأيام وفي جلسة خاصة مع نخبة من كبار الساسة في دولة الجنوب قيل له من أحدهم يا أستاذ عبدالكريم انتم ضحكتوا علينا وأنت شريك
فيما حصل للجنوبيين. فسارع لحظتها يرحمه الله وقال سوف اقول لكم شيء مهم جداً وبراءة لذمتي وللتاريخ إنني لم أكن في يوم من الأيام إلا مع الوحدة اليمنية التي فيها الجميع سواسية وفيها الحكم رشيد يتقاسمه الجنوبيين والشماليين دون تمييز..

ولكن ماحصل في حرب صيف عام 1994م مثل لنا صدمة كبيرة وكان يحذونا أمل أن لا تصل الأمور إلى الاسوا وحينها كنت مهتم ومتابع لكل ما يحدث بعد حرب 94م وللأسف الشديد رأيت بعيني تسريح الجنوبيين من أعمالهم وسمعت باذني كافة شرائح أبنا المجتمع الجنوبي يقولون (علي عبدالله )جعلنا مواطنيين من درجة ثالثة بعد تعز وإب ؟فبادرت يومها وطلبت لقاء عاجل بالأخ الرئيس فحين ألتقيته بادر وقال ما عندك يادكتور فقلت له اخواننا الجنوبيين فقال مالهم ...فقلت له سلمونا دولة وعلم وعملة وهوية وطلبي يافخامة الرئيس تصحيح المسار
لقد سمعت كافة شرائح أبنا الجنوب يقولون علي عبدالله حولنا مواطنيين من درجة ثالثة بعد تعز وإب فبادر وقال خلصت رافعاً يده فقلت نعم فخامة الرئيس فقال لي (أعاهدك بالله ان ارجعهم مواطنيين من درجة عاشرة وليس ثالثة )

وهنا قال د.عبدالكريم الارياني أدركت فعلاً ان الآتي والمستقبل مخيف حتى وقوع ثورة فبراير فلم أتوقف عن عملي وحبي للوطن فناديت بأعلى صوت مخاطباً قوى النفوذ بتصحيح المسار وقلت لهم انني أرى اليمن ترزح تحت البند السابع ولكن وكالعادة لا حياة لمن تنادي.

رحم الله د.عبدالكريم الارياني الذي أوضح لنا الكثير قبل رحيله وذلك براءة للذمه وللتاريخ...فهل يصحى من لازال في سبات من اخواننا الشماليين وينظرون إلى حالهم ووضعهم اليوم الذي أعادهم إلى ماقبل مئات السنين ؟.