آخر تحديث :السبت-21 سبتمبر 2024-02:09ص

بقلم: خضر الميسري
- ارشيف الكاتب

خضر الميسري

الباب مغلق والكل فيه في حيرة

السبت - 18 مايو 2024 - الساعة 11:02 م

بوابة الخدمات هي القطار الذي دهست فيه شعبية المجلس ،
وظهرت لنا اصوات قد دفنت في الرمل وريحتها ازكمت انوفنا من سنين طويلة تتحدث وتخاطب كذب وزوا.
فالمخرج الأمني ومن خلفه لن يجعل لهذه الأمة راحة ولا سكينة لان الطريق الذي يراد لنا عبوره طريق آخر غير طريقنا وغير طموحاتنا وأحلامنا ، ستستمر الأزمات تخبو تارة وتظهر تارة ،
لكن هناك حيرة يقع فيها الإنسان الجنوبي صاحب المشروع الوطني الحقيقي اين نذهب وماذا نقول وكيف نتحدث في مثل هذه الظروف الصعبة التي سكت الكثير ونطق البعض جورا والبعض قال خير .

حقيقة أن الانتقالي ووجوده إنجاز وعمل عظيم أخرجنا من حالة تيهان القيادة وصراع الزعامة وفشل الإدارة ،
فالكيان مشروع جامع واظن الإنسان الواعي يوافقني الرأي ،
لكن نواقض العمل الوطني كثيرة وواضحة الفساد ،الفشل ،العبث ، المناطقية،
التسلق ،الانتهازية، الشللية ،الاسرية وكأننا في شركة الحزبية التي سيطرت واطلت برأسها في هرم الانتقالي الثوري ،
كلها أحبطت المواطن في هذا الكيان الذي نريد له الارتفاع لا السقوط والتقزم ..

فهل يعي القائمون أن الشعارات التي تطلق إن لم تلامس مشاعر الناس على أرض الواقع تبقى عبارة عن أغنية لا تغير شي ولا تبدل شي ولا تصنع انصارا صادقين مؤمنين بأن هذا للكل وسيبقى كذلك ،
أعيدوا للناس حبها وايمانها وصدقها في انتقاليها، فالوقت يسرقكم والأحداث تتسارع ،
فمن سيسقط من أعين الناس يسقط من قلوبها وهنا الكارثة .
ولازلنا في بداية الطريق فالقادم صعب وان لم تكن هناك جبهة داخلية صلبة سنكسر .