آخر تحديث :الأحد-08 سبتمبر 2024-02:42ص


د. سيف صائل.. رصيد من النضال والنزاهة ورصيد مالي صفر على الشمال

الجمعة - 17 مايو 2024 - الساعة 11:57 م

علي منصور مقراط
بقلم: علي منصور مقراط
- ارشيف الكاتب




اخر لقاء لي مع المناضل والسياسي الجنوبي الدكتور سيف صائل خالد مساء أمس الخميس في قاعة عدن بكريتر عدن مول لحضور عرس نجل الاخ القاضي فضل الجوباني الشاب الخلوق عواد.

حين شاهدته يدخل القاعة شعرت أن الذي يترجل ببساطة بين جموع الحاضرين رجل من جيل قيادات الاشتراكي حاكم الجنوب السابق الشرفاء وعندما نقول شرفاء زاهدين فإننا صادقين لانزيف الحقائق والتاريخ .. ولأنه نزيه يشاهده الناس وهو يمشي ويسير دون حراسة تطوقه وتحميه من انتقام ناس بسط على أراضيهم وممتلكاتهم وصار مستثمر. بعكس المسؤولين والقيادات اليوم الذين لايستطيعون يتحركون الا بالحراسات والاطقم والمدرعات. فما اجملها من حياة هادئة وما اروع الحرية والكرامة والعدالة.
كان الاخ والصديق د. سيف صائل سكرتير اول منظمة الحزب الاشتراكي اليمني بعاصمة جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية عدن وعضو مكتب سياسي ويعرف القاصي والداني أن الحزب هو الحاكم ومسؤول الحزب بالمحافظة قرارة اقوى من المحافظ . جات الوحدة العام ٩٠ وخرج من عدن ولم يترك قصور ولا عقارات ولا رصيد مالي غير رصيد نضالي . بغض النظر عن الأخطاء .
وفي عهد الوحدة صعد إلى المجلس الاستشاري وأعلى هيئات الحزب الشريك مع المؤتمر منها امين عام مساعد للحرب ونائب الأمين العام ووالخ . وبقي سيف صائل . جات الحرب عام ٩٤م وقضت على مشروع الوحدة واستباح الشمال الجنوب. ووقف سيف صائل في مقدمة المدافعين عن أرض الجنوب حتى سقط وهزم . بل إن الرجل أكثر من ضحوا بعد الحرب كان يمول مناصرين للدفاع عن الجنوب في الحرب وحسبت عليه ديون طائلة وهرب من معهم المال من قيادات الحزب . وواجه المازق بشجاعة وضحى بما تبقى معه .. لكنه رغم العواصف مازال ثابتا لم يشكو ولم يمن على أحد وطوال سنوات انزوى عن المشهد السياسي والظهور الإعلامي. لكن قلبه مع الشعب ويعيش معاناته لحظة بلحظة ، ترك الفرصة للآخرين لعل وعسى أن يواصلون المسيرة لإخراج الجنوب من النفق ..
 يتساءل الكثير عن اهتمامي بجيل الزمن السابق من القيادات ولم اعير المسؤولين اليوم اهتمام الا القليل منهم واجيب لأن هؤلاء شرفاء ومخلصين مع أنفسهم وبلدهم ولم يطمعون خلف المال والنهب والسلب بعكس ما يحدث اليوم من مشهد مقزز ،  عاد مصير الجنوب في علم الله وحده وهم يشيدون القصور والعقارات في عدن وفي الخارج وتحولوا من فقراء إلى مستثمرين وأصحاب رؤوس أموال . هل هؤلاء يفكرون باستعادة دولة الإجابة عند العقلاء والمفكرين والمثقفين أما الاغبياء والجهلاء والحمقى فهم يصفقون..
حسناً بعد أفول هذه المرحلة التاريخية أو المنعطف . هل نستطيع نكتب عن هؤلاء كلمة محترمة وهم نهبو وسلبوا وانتهكوا واكلوا الاخضر واليابس وشعبهم يموت جوعا . طبعا مستحيل حتى من يطبلون اليوم سيتخلون عنهم وأقصد أبواق النفاق من الإعلاميين والصحفيين والنشطاء المتهورين والمراهقين.
اليوم اكتب عن سيف صائل باعتزاز ومثله سالمين وعلي ناصر ومحمد علي احمد ومسدوس وأحمد الميسري وعلي منصر وأحمد حيدرة سعيد وسالم منصور حيدرة ومحمود عراس وأحمد عبدالله المجيدي وصالح شائف وجاعم صالح وعلي سالم لعور وانيس حسن يحيى وصالح علي الغزالي وعلي صالح عباد مقبل وعبدالفتاح اسماعيل وسالم صالح ومحمد علي القيرحي وعبدالله ناصر رشيد ومحمد علي باشماخ ومحسن علي ياسر وصالح بن حسينون وأحمد مساعد حسين وعلي عنتر وصالح مصلح وعلي شائع وفاروق علي احمد وابوبكر شفيق ومحمد علي هيثم وسالم جبران وعلي البيض وصالح السييلي وصالح عبيد احمد وحسين علي حسن وعلي محمد صلاح ومحمد عوض السعدي وجعبل الشعوي ومحمد حسين امدروي وثابت عبد وحسين قاطة وبدر السنيدي وعلي محضار قاسم وقاسم الزومحي وسعيد صالح وأحمد قعطبي وياسين سعيد نعمان وعبداللاه مثنى حسين وسالم مخبال وعكوش وقبلهم قحطان الشعبي وفيصل عبداللطيف ومطيع وسيف الضالعي والبيشي ومحمد صالح عولقي وفرج بن غانم ومحمد سالم باسندوة ومحمد هيثم قاسم وعمر العطاس ومثنى سالم عسكر ومحمد ناصر احمد وعبدالله علي عليوة ورياض العكبري ومحمد أحمد سلمان وفضل محسن عبدالله ومحمد يحيى جابر وسعيد مثنى الكحيل وحسين عوض عبدالقوي وجار الله عمر ونصر ناصر علي واولاد باذيب وعبدالغني عبدالقادر وسلطان الدوش وصالح باقيس وشعفل عمر علي وخالد عبدالعزيز وقاسم يحيى والقائمة تطول وتطول .. طبعا الكثير من الأسماء انتقلوا إلى جوار ربهم واختلف مع البعض أو اتفق . لكن الحق يجب أن يقال .
قبل الختام لقد قمت من مكاني اسلم خصيصا للاخ العزيز الدكتور سيف صائل احتراما لهذه الشخصية الوطنية وطبعا ليس هناك مصالح ضيقة فالرجل ترك السلطة ولم يحتفظ باي صفة قيادية غير ارتباطه بشعبه وصفته الوطنية ورصيده النضالي فيما رصيده المالي صفر على الشمال.. اكتفي بهذا القدر وحتى نلتقي سلااااااااااام