آخر تحديث :الأحد-08 سبتمبر 2024-07:57ص


بين غزة وعدن تعددت الأسباب والأساليب والإبادة واحدة ...!!!

الثلاثاء - 14 مايو 2024 - الساعة 09:04 م

عبدالله جاحب
بقلم: عبدالله جاحب
- ارشيف الكاتب



لم تعد البندقية والمدفعية الثقيلة والأسلحة النارية والقنابل العنقودية والبراميل المتفجرة وأسلحة الدمار الشامل وحدها من تفتك بالشعوب وتدمر المدن وتبيد الأمة ، على العكس من ذلك تماماً ، فقد تحاصر أمة وتبيد شعب وتدمر مدينة بطرق ووسائل وأسلحة أخرى أشد وتيرة وضرواتنا من " الأسلحة " النارية ، فقد تتعدد الأسباب والأساليب والأدوات الحديثة والمتطورة والدمار والإبادة واحدة .

مدينة " عدن " وأهلها وناسها الطيبون يتعرضون اليوم لحرب " إبادة" ويعيشون حياة أقل ما يقال عنها أنها لا تفرق عن حياة ومعاناة أهلهم وذويهم في قطاع غزة في الأراضي الفلسطينية المحتلة ، وتغيرت أساليب التعذيب والحصار وتنوعت وسائل الدمار والإبادة .
فلا فرق بين إبادة رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي الصهيوني " نتنياهو " ، وبين وزير وزارة الكهرباء مانع بن يمين نتنياهو ، فالاول يبيد " بسلاح " والمدفعية الثقيلة والدبابات والطيران أهالي وسكان قطاع غزة .
ومانع بن يمين نتنياهو يبيد " عدن " بسلاح أشد دمار من نتنياهو " إسرائيل" سلاح قطع التيار الكهربائي في صيف ساخن يضرب العاصمة عدن ويحرق ساكنيها ليل نهاراً .

فبين عدن وعزة تحل المعاناة وتشن الحرب ويباد السكان وتدمر " المدينة " و تعم الإبادة الجماعية ، وإن اختلفت الطرق والوسائل والأنظمة المعمول بها ، وأن تعددت الأسباب والأساليب والأدوات التي تستخدم في ( غزة وعدن ) فإن " الموت " واحد ولا يختلف من نتنياهو إسرائيل ونتنياهو ( عدن ) ، فالكل يحترق في غزة وعدن .

ما تعيشه العاصمة عدن هو أسوأ مرحلة مرت عليها ولن تأتي أو تتكرر مرحلة مثلها أبدا الدهر والزمان ، فلا نبالغ في حديثنا أن قلنا أننا لا نختلف عن إخوتنا أهل غزة العزة في الدمار والإبادة الجماعية التي تشن عليهم ، ولكن ما اختلف نوع السلاح المستخدم في الإبادة ، أما ماتبقي من أوجه التشابه والاختلاف الأخرى فهي لاتختلف عنهم بشي ء ، فهم لديهم ( نتنياهو ) الصهيوني اليهودي ونحن لدينا مانع بن يمين نتنياهو الجنوبي ، فتعددت الأسباب والأساليب والأدوات بين عدن وعزة والإبادة والموت واحد .