آخر تحديث :الأحد-08 سبتمبر 2024-06:16ص


اليوم التالي

الأحد - 12 مايو 2024 - الساعة 11:34 ص

محمد ناصر العاقل
بقلم: محمد ناصر العاقل
- ارشيف الكاتب



ماذا بعد اليوم التالي لغزة ؟ سؤال تطرحه أمريكا على إسرائيل وعلى حلفائها في المنطقة وهو سؤال له معنى أكبر من غزة حيث ما وجد الإسلام الصحيح ووجد من يمثل الإسلام تمثيلا صادقا وصار الإسلام واقعا اشتدت أمريكا وحلفاؤها في البحث عن تغيير هذا الواقع وتبديله بواقع لا تكون فيه الكلمة للمسلمين الخارجين عن طاعة أمريكا
وهو ما عليه حال غزة اليوم إذا لا جريمة لهم غير الإسلام ولا قضية غير الإحتلال فدماؤهم تسفك وأرضهم تغتصب وحرماتهم تنتهك طيلة سبعين عاما فما هي القضية في تحول حماس إلى منظمة إرهابية يجب انتزاع الحكم منها مع أن شعب غزة كله مؤيد لها ؟ وهل حكم كل بلد هو شأن خاص بأهله أم أمر يفرض عليه لتأمين مصالح المحتل ؟ كل ما سبق هو فقط لنعرف أن أعداء الأمة لا خصم لهم إلا الإسلام وأنهم من إجل إبعاده عن الحياة سيرتكبون كل جريمة وسينتهكون كل حرمة ويدوسون على كل المواثيق ولن يردعهم إلا القوة ، القوة التي هي اليوم سلاح المقاومة وسلاح شعب غزة المؤمن الصابر التي لا يمتلك غيرها بعد أن تخلى عنه العرب والمسلمون وتركوه لعبث الإجرام الصهيوني والخيانة الأمريكية الكبرى التي تطالعنا كل حين بجديد كما قال الله عنهم وعن أسلافهم ( ولا تزال تطلع على خائنة منهم )
إن الإجابة عن السؤال الأمريكي الذي سبق ذكره ( أن الأرض لله يورثها من يشاء من عباده والعاقبة للمتقين ) وأن أهل غزة هم أتقى الخلق اليوم وأولى بالنصر والتمكين والتوريث منك وأن الأرض هي اليوم في أشد الحاجة للطهارة من رجسكم وفسادكم وأننا نستعيذ الله من شركم وننزهه سبحانه أن ينصر أمة مثلكم على قوم كأهل غزة ولكننا لا نعلم قدر البلاء الذي سيصيب أهلنا في غزة
بقي أن نعرف أن من البلاء أن يكون من بين المسلمين من يراوده شك حول ما يحدث في غزة ولم يتبين له الحال فهو يحمل المقاومة تبعة ما يحدث في غزة وينتظر اليوم التالي ليفوز بصدق التوقعات حتى يقول قد قلنا وحذرنا
إن الفرق بينك وبين أهل غزة أن إيمانهم مبني على اليقين وقد طردوا ألأوهام وأنك لا تزال تظن بالله الظنونا