كشفت غزة القناع وعرت فقها السلاطين وفضحت القيادات العربية المتصهينة وأدواتها في المنطقة من رجال دين وساسة وإعلاميين.
مايمز طوفان الاقصى أنها معركة أزاحت الستار ووثقت حقيقة من ظلو يدعون بأنهم يمثلون الوجه الحضاري للأمة العربية ومن يقابلهم من أدعياء الدين لتتضح حقيقة لم يكن لها أن تظهر بوجهها القبيح لنكتشف أنهم ليس مثقفون ولا ليبراليين ولا فقها وان طالت لحاهم وكبرت عمائمهم .
الغريب أن هؤلاء الناعقون غادروا مواقعهم المحجوبة وهرول على القنوات يتباكون على الصهاينة دون خجل وكيف لمن يقبل على نفسه أن يكون صهيوني أكثر من الصهاينة أنفسهم دون أن يشعر بالخجل فلا يخجل الا الشريف عندما يدرك أنه وقع بالخطأ فيخجل مما أقدم عليه ويسعى ليستر نفسه .
مالم استطيع ان استوعبه ظهور فقها كنا نرى فيهم القدوة ولم يخطر على بال أحد أن يظهر هؤلاء بمثل هكذا مظهرا مسخرين المنابر لسخرية من دماء شهداء ارض العزة والكرامة معتبرين طوفان الاقصى خروج عن ولي الأمر مكفرين حماس والجهاد.الإسلامي وكل فصائل المقاومه .
الغريبة أن هؤلاء الفقهاء اعتبروا أن طوفان الاقصى جلبت اليهود لاحتلال غزة وكأنهم يجهلون بأن الصهاينة يحتلون فلسطين بكاملها و يستبيحون المسجد الأقصى ليل ونهار وهم قاعدون عن نصرة الاقصى.
في الواقع هؤلاء لا يهم فلسطين ولا الأقصى بقدر ما أغضبهم إعادة القضية الفلسطينية إلى واجهة المشهد بعد تغيبها لسنوات طويلة منذ ما بعد أوسلو .
عودة القضية الفلسطينية كقضية لا يمكن لدعاة التطبيع مع اليهود المضي بكل حرية دون حرج من شعوبهم أما أنفسهم فقد فقدوا الحياة خاصة تلك الأصوات التي هوت في مستنقع الخيانة والعمالة ممن يتغزلون بالصهاينة على الهواء وفي مواقع التواصل الاجتماعي.
دماء الشرفاء في غزة وضعت الإنسان العربي وغير العربي أمام خيارين لا ثالث لهم أما مناضلون شرفاء يرفضون المذابح الجماعية وأما متصهينين يبررون جرائم قتل اطفال ونساء غزة باسم جماعة أو تحت ستار عدم القدرة على صدهم ما سهل لهم قتل أربعين ألف .
هؤلاء الصهاينة من الاعراب وان ارتدى العمامة وطالت لحاهم.او ممن ارتدوا وجه العلمانية و باعو أنفسهم للشيطان متجاهلين أن الشعوب والأمم الخانعة التي تنتظر ولي أمر لا يرى تحرير الاقصى باهمية التطبيع مع من وصفهم الله في محكم كتابه ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم ولا استبعد أن هؤلاء الادعياء الزائفون ممن باعوا دينهم قبل ضمائرهم وشرفهم قبل عروبتهم بعرض من الحياة الدنيا.
ستلعنكم الأمم أيها المطبعون ومن على شاكلتكم من أدعياء الحداثة ومعنا الأجيال جيلا بعد جيل
وما لم أتمكن من فهمه هو كيف لتلك الزعامات الدينية أن تقبل على نفسها الظهور بتلك المظاهر المقززة ومن متى القاعدون والمتقاعسين عن مقاتلة اليهود الصهاينة من يحددون احقية المجاهدين في قتالهم لعدوهم وكأنهم نسوا أن الله فضل المجاهدين على القاعدين أجرا عظيما وليس العكس مع أن هؤلاء ليس قاعدون وحسب وانما متصهينين برداء إسلامي أو ليبرالي فلا فرق بينهم فجميعهم ادوات صهيونية كشف قناعها وعرت غزة قبحها وان كان أمثال هؤلاء لا يخجلون .
بينما في بلادنا بلاوي من نوع اخر ليخرج أحد الأغبياء من أدعياء الحداثة ليقول لك أنت تدافع عن غزة وحماس فأنت تدعم إيران والحوثي ليضعك بين خيارين إما أن تكون صهيوني بإدانة حماس والجهاد أو إيراني متجاهل هذا المدعي الزائف بأن إيران والصهاينة غزات احتلال لا فرق بينهم وأنهم وجدوا بمثل هؤلاء من أدعياء الحداثة والتدين وسيلة لتقزيم القضايا العربية والإسلامية وتلميعها بصبغة إيرانية أو تركية متجاهلين أن القضية الفلسطينية قضية عربية وإسلامية صرفة وهي قضية لا يؤمن بها إلا الشرفاء وهذا ما يصعب على عبدة الدرهم والريال استيعابه