آخر تحديث :الأربعاء-25 ديسمبر 2024-09:52ص

عدن.. ما بين شبهة المثلية وحقيقة اعادتنا لباب اليمن

الخميس - 02 مايو 2024 - الساعة 11:25 ص
احمد عقيل باراس

بقلم: احمد عقيل باراس
- ارشيف الكاتب


يبدو ان الانتقالي قد اخطأ بمشاركته في لقاء الاحزاب والقوى اليمنية الذي عقد مؤخراً بعدن فلا ندري على ماذا كان يراهن وماهي الحكمة من هذه المشاركة ولا المكاسب التي حققها من ورائها ليتخلى بمشاركته عن ميزة كونه الطرف الاقوى وصاحب الارض واليد الطولى والارتضاء لنفسه بان يكون كأحد تلك الاحزاب بما فيها الاحزاب التي نصنفها ارهابية وذات التوجه المعادي للجنوب فقد كان من الافضل لنا برغم كل ذلك لو اكتفينا باستضافة هذه الفعالية واقتصر دورنا على حمايتها وتأمينها فقط مع سعينا للمساعدة في ترتيب وتنظيم وتوحيد صفوف هذه القوى والاحزاب اليمنية وان كانت كرتونية وضعيفة وبما يجعلها قادرة على مواجهة خطر الحوثيين وتحريرهم لارضهم ان كانوا صادقين والمساهمة كذلك في تقريب وجهات النظر مع بعضهم البعض ووضع الاسس الصحيحة لتشاركهم للسلطة فيما بينهم وفي كيفية حكمهم لبلدهم بعيدا عن الوصاية وعن حالات الاقصاء الذي مارسته بعض هذه القوى مع بعضها البعض ومع الاخرين ومعالجة محاولاتهم الحثيثة لتغييبهم لأي دور محتمل لاي من النخب الفكرية والثقافية والاجتماعية والسياسية في الشمال والتي تؤمن بحق الاخرين في الحياة والعيش الكريم كلاً في وطنه والذي نرى ان ما اوصلنا لهذه الحالة اليمنية إلا تغييب هذا الصوت الوطني من قبل مراكز القوى السابقة التي نعتبرها مسؤولة مسؤولية كاملة عن تأخير اليمن شمالاً وجنوباً وعما وصلنا إليها من حالة مزرية في كل مناحي الحياة والتي للأسف جميع من اجتمعوا امس بعدن مسؤولين عنها وان حاولوا اليوم التهرب منها .

وبعد هذا كله يبقى السؤال الابرز الذي يطرح نفسه ونتمنى ان يوجه لمن نظموا هذا اللقاء ولمن شارك فيه ولمالك القاعة وللسلطات على حد سوا هل تم آخذ التصاريح الرسمية وموافقة من الجهات المختصة بعدن لإقامة مثل هذه الفعالية اسوة بالآخرين في مثل هذه الحالات وان كان كذلك فكيف نفهم اقامتنا للدنيا على حفل لمجموعة شباب في احدى القاعات لشبهة انها حفلة لمثليين لم يتم التأكد حتى من صحتها مع انها حفلة مرخصة من الجهات الرسمية ذات العلاقة بعدن حيث تم على خلفيتها استدعاء المنظمين للحفلة ولمالك القاعة وللمشاركين في الاحتفالية ولكل من ظهرت صورهم في المقاطع المنشورة فهل يمكن ان نجد نفس الشي يتكرر مع من حضر ومن نظم ومن استضاف لهذه الحفلة الاخيرة للأحزاب وللقوى اليمنية التي تعد اخطر بكثير من الاحتفالية التي غلبت عليها شبهة المثلية والتي اقمنا الدنيا عليها ولم نقعدها .