آخر تحديث :الجمعة-17 مايو 2024-09:08ص

آراء

محاولة تحسين صورة الاحتلال

الخميس - 02 مايو 2024 - الساعة 12:10 ص

بقلم: عبدالرحيم المحوري
- ارشيف الكاتب

*هناك احتلال مهما بنى وعمر وفعل رغم أن كل ماقام به ليس لاجل عيون الجنوبيين وانما لأجل نفسه ظنا منه أن أقامته ستطول قرون وقرون فهو لايعتقد أن هؤلاء القلة القليلة من السكان في هذا المكان الذي تسميه العرب منتهى اليمن سيكونون قادرين في يوم من الايام على إخراجه من عدن وهم عديمي القدرة والتسليح*

*لذلك عمر وبنى بعض المنشئات لذاته وليس لأجل عيون العرب لذلك عجبا لمن يترحم عليه بعد الثورة والاستقلال وعلى رفاهيته وكانه يحاول أن يعيد الاحتلال بصورة أخرى*

*فالعربي الاصيل لايبحث الا عن الحرية ولو عاش زمنه كله في ضنك العيش ولو ضحى بماله ونفسه ليعيش من بقي ليتنفس الحرية*

*لذلك علينا أن نرفع القبعات لهؤلاء المناضلين سوى كانوا جبهة قومية أو تحرير أو مايعرف بالعقداء وغير ذلك من مكونات النضال*

*هناء أخطاء وقعت بسبب الجهل والحماس وقلة الخبرة فيما بينهم ولكن محال أن تجد فيهم من يبيع الوطن فلا عمالة فيهم للخارج ولا ارتزاق وهمهم الوحيد الوطن ولكن اختلفت الطرق وكل منهما اختار طريقته التي يراها هو مناسبة وليس ضروري أن نراها نحن من جينا عصر مختلف عن عصرهم أنها مناسبة فاهم شي كان هدفهم واحد وهو الوطن واختلفوا واقتتلوا لكن حافظوا على الوطن ومنجزاته عكس مايحصل اليوم الذي ذهب الوطن وبقي الثوار الجدد يتنعمون بنعيم العمالة والأرتزاق على حساب الشعب الصابر الأبي*

*البعض لم يجد لهم شي ليحاول المساس بهم الا ويذهب للجانب الديني وكان الشعب كان يعيش في الدولة الإسلامية وعصر الخلافة وجاء هؤلاء الثوار وحاربوا الاسلام كذبا وزورا والكل يعلم أن الثوار جاءوا من بيئة الشعب التي كان الجهل يسود فيها بشكل عام على مستوى دول الاسلام كافة وكانت الموالد والذبح والزيارات والرقص المشترك تتم في كل مكان حتى جاءت الصحوة الإسلامية في المنطقة الإسلامية بسقوط الاتحاد السوفيتي مابعد 90 لذلك لايزايد عليهم احد*

*أما من ناحية القتل والسحل فذلك موجود في كل المراحل وفي كل دول المنطقة بما فيها المتقدمة التي تبيع الوهم تحت اسم حقوق الإنسان ونحن نبغضه ولكن لانجعله شماعة توجه دائما لمن ضحى لأجل الوطن ولانريد أن نذكر المتملقين والكارهون للثوار المنبهرون بحياة الاحتلال أن أول من سقط بهذا العمل ليس زمن الثوار وانما كان زمن الاحتلال في الخمسينات فقد استشهد الشهيد البطل المناضل محسن النقي المحوري وهو مقيد بالسلاسل بعد هروبه من سجن زنجبار*

*الوطن غالي ولايساوي قيمته شي وهؤلاء الثوار هم من حافظ عليه وكانت خصوماتهم بينهم لكن دون المساس بالوطن لذلك سيظلون مصابيح وقناديل مضيئة وان رحلوا*

*ابو مصعب التواهي*