آخر تحديث :الخميس-09 مايو 2024-12:05م

لاتعتادوا المشهد

السبت - 27 أبريل 2024 - الساعة 02:38 م

فاطمة عصام مريسي
بقلم: فاطمة عصام مريسي
- ارشيف الكاتب




ينعرض دائما في التلفاز برامج للاعتناء بالاطفال وباكلهم ونفسياتهم وطريقة الشعور بهم ونصائح عن عدم الصراخ في وجوههم ودائم الرعاية لهم وبطريقة نومهم حتى، بقنوات اجنبية وغير اجنبية وعلى الصعيد الاخر،
هناك اطفال يرتجفون من الخوف والهلع وصوت القذائف وهناك من فتكت المجاعة بضلوعهم ومن ارتأى لك عظامه وهناك اطفال بالمستشفيات من ففقدوا احد اطرافهم او اكثر من طرف في القصف الغاشم ومنهم اخرين من لم يتحصلوا حتى على العلاج وتخثرت جروحهم وتعفنت منهم من كان يمكن انقاذ جروحه لكن من نقص الامكانيات عجز الأطباء عن انقاذهم بدون حول منهم ولا قوة ،وهناك اخرين يعانون تحت الأنقاض تحت ركام بيوتاً احتوتهم طول فترة حياتهم وكانت لهم السند والستر والاحتواء وها هي في اول هزه من القصف كانت غريمتهم الاولى منهم من تم سحقه تحت اعمده من اعمدة تلك المباني العتيقة ومنهم من استطاع النجاة من السحق وآلامه عند التفات الاعمدة على بعضها فاستطاع الانحصار بزاوية من الزوايا وظل تحتها لكنه يختنق الهواء قليل ومكتوم ومليء بالغبار والمكان موحش ولقد تم هجره هنا لفتره طويله طويلة جدا فجرب ان تكون تحت السرير المنخفض ومحاصر هناك بمساحة ضيقة بدون حركة لااحد يستحمل ذاك المكان الخانق لمده عشرين دقيقة فمابالك بعشرين ساعة بدون طعام ولا ماء وقليل من الهواء والكثير الكثير من الظلام واذا عاشوا وتم اخراجهم من هناك بجروحهم البسيطة تلك لم يستطيعوا التحصل على العلاج المناسب لوضعهم وتم التغاضي عن اجزاء من اجسامهم ، ومشاهد اخرى لاطفال يبكون ليل نهار حاجة للطعام الغير متوفر بهذا الظرف لكن ما الذي يفهم إبن العام والنصف أن البشر بلا رحمة وان الضمير معدوم والقلب صلب كالحجر بل هو اشد قسوة، وهناك مشهد لام مابقي منها سوا الصفة أم بدون اطفال فقدت اطفالها بغمضة عين تم سرقة حلمها وسنين تربيتها وضياع سندها في الحياة لكنها رغم ذالك مقاومه لقد بكت وناحت وصاحت ألم وقهرا وحزنا لكنها عادت قوية ونظرت لكل طفل فقد عائلته او جزء منها أبناء لها لم تنهزم رغم مصابها والأطفال الذينا بعقولهم كبار من يقتسمون اللقمة الوحيدة بيدهم مع اشقائهم وهم جياع وذلك الاب الذي جمع أشلاء اطفاله في كيس جمع فلذات كبده جمع ما يمكن جمعه من ذريته بقلب صامد لم ينهزمو كل هؤلاء شدو العزم واستكملوا حياتهم تحت القصف بصمود وعزيمة يستحيل ان يقدر عليها اي اشخاص غير واثقين بإرادة الله ،وهناك مشاهد بعيدة قبل هذا وذاك لاطفال يتم اعتقالهم ومعاملتهم كمجرمين حرب وكبروا وعاشوا طفولتهم وصباهم وحتى شبابهم بين القضبان الحديده البارده والمعزولة عن الحياة واطفال اخرين تم تصفيتهم بدون دليل ونساء تم حبسهم وانتهاك حقوقهن كانسان حي يتنفس ويشعر قبل حقوقهن كنساء وحقوقهن كمسلمات قبل حقوقهن كبشر من لحم ودم ومشاعر في تلك الفترة بالضبط كانت موجودة في العالم منظمة حقوق المرأة التي هاجموا بها الاسلام بانه هاضم لحقوقها وحريتها وتلك الفترة أيضاً كان موجود مؤسسات رعاية الأطفال وغيرها وغيرها الكثير كلها كانت توجه كل جهودها فقط للعالم دونا عن اطفال ونساء فلسطين

فاطمة مريسي