آخر تحديث :الإثنين-06 مايو 2024-02:08م

وطن جريح.. ينتصر لقضية عادلة

الجمعة - 26 أبريل 2024 - الساعة 09:01 ص

رشاد خميس الحمد
بقلم: رشاد خميس الحمد
- ارشيف الكاتب



مائة يوم مضت من صمود غزة في وجه العدوان الصهيوني النازي ولاتزال الولايات المتحدة الامريكية تجاهر بالمواقف في عدم رغبتها في وقف تلك الحرب المدمرة بهدنة دائمة وإنما بهدن مؤقتة لذلك سارعت لإدخال في دائرة الصراع كل من يضع شروطا أو معادلات لوقف الحرب الظالمة أو نصرة لغزة الجريحة لذلك كانت عملية حراسة الازدهار بمثابة الجناح العسكري الخارجي من أجل حراسة الكيان وحماية التطبيع وطمس أي قوة تنشئ على ضفاف البحرين الاحمر والعربي ومضيق باب المندب وتهدد الكيان الغاصب .
لقد فشلت الدبلوماسية الامريكية يوما عندما لم تستطع إيقاف طهران ولاعبيها الذين تغافلت عنهم كثيرا خصوصا في اليمن وعندما أستقوت تلك الجماعة بعد تسع سنوات من الحرب العبثية عادت مجددا المقاتلات الأمريكية والبريطانية لتشن عدوان ظالم على الاراضي اليمنية بصواريخها الحارقة والمدمرة غير آبه بمعاناة اليمنين وأوجاعهم المستمرة منذ زمن بل و محطمة لك آمالهم في عملية سلام عادل يخرجهم من عنق زجاجة الفقر والجوع التي دمرت حياتهم وأضاعت مستقبلهم.
الأسف الشديد لاتزال النخب اليمنية تعيش عملية خلط مرهقة على واقع ما يجري في غزة وفرزا لذلك الخلط الشنيع نبين أنه يجب التفرقة بين ما يحدث داخليا وبين المواقف الخارجية ففي الداخل اليمني يعد الخلاف مع الحوثي خلافا يتعلق بالسلطة بكونه جماعة هدمت الدستور وأعتدت على الدولة فأحدثت أزمة في الوطن والحل في ذلك تسريع عملية السلام ومن ثم استعادة الدولة وعودة دستورها ومؤسستها..
أما الموقف الخارجي اليمني الشعبي العام فهو واقف مع القضية الفلسطينية ومؤيد للمقاومة الباسلة ورافضا للتطبيع مع العدو الصهيوني وكذلك الصمود في وجه العدوان الاجنبي الذي ينتهك سيادة بلادنا اليمنية وذلك موقف ثابت ومحسوم ينطلق من إرادة يمنية أصيلة ومتجذرة في وجدان كل وطني حر وغيور على وطنه مهما كان انتمائه فلا يليق وصف أي عمل مقاوم أو مشاغل بالمسرحية أو الاستثمار في القضية الفلسطينية ولو كان حقا ما يقال فنقول ما أجمل تلك المسرحيات وأحلى ذلك الاستثمار الذي يقف مع شعب مظلوم وينتصر لقضية عادلة خصوصا في ظل مواقف مريبة وبيانات هزيلة منزوعة الارادة الوطنية ومتماشية مع الممول وطموح الداعم .
حقا ستظل اليمن عنوان المدد العربي خير داعم للقضية الفلسطينية وكذلك مقبرة للغزاة المعتدين على ترابها الطاهر في أي بقعة كانت وكذلك ستظل القوى الوطنية الحية داخليا تناضل بكل حرية من أجل استعادة الدولة اليمنية عبر عملية سلام عادلة ينتصر فيها الوطن.