آخر تحديث :السبت-04 مايو 2024-11:35م

المليشيات الحوثية تتفنن في تعذيب وإهلاك أنصارها

الخميس - 25 أبريل 2024 - الساعة 04:32 م

مطيع سعيد سعيد المخلافي
بقلم: مطيع سعيد سعيد المخلافي
- ارشيف الكاتب




لم تستطع قيادة المليشيات الحوثية أن تخفي حقيقتها الإجرامية وأهدافها الوهمية طويلاً ، ولم تستطع مواصلة مشوار الكذب والتضليل والتمثيل على الشعب بقيامها بواجب الدفاع عن الوطن والعمل من أجل مصلحة وخدمة الشعب وتحقيق أهدافة وتطلعاتة وتخفيف معاناته، وإنما استعجلت في تنفيذ مشروعها وإزاحة وإقصاء الآخرين من طريقها واستخدام الناس عبيداً لها ، فظهرت نواياها الحقيقية واهدافها الخفية واساليبها الدموية والظلامية قبل انتهاء حربها الكارثية ، وأصبح الجميع يشاهد حقيقتها الإجرامية من خلال تصرفاتها وسلوكياتها وأعمالها وممارساتها القمعية والاستغلالية والاستبدادية والطائفية..

وبعد أن كُشف زيف أهدافها الانقلابية وأتضح أسلوب حكمها الطائفي وطبقات مكوناتها السلالية وعدائها لأبناء الشعب اليمني في مناطق سيطرة الشرعية ومحاربتهم بكل الأساليب والوسائل العسكرية والاقتصادية والانسانية ، أتجهت لتعذيب وإهلاك وإستعباد أنصارها وكل من يقع في نطاق سيطرتها الجغرافية ممن لا ينتمون إلى سلالتها العنصرية. فهي كالنَّارِ تأكلُ بعضَها إن لم تجد ما تأكلُه ولذلك نشاهدها تتعامل مع المؤيدين لها والواقفين في صفها والمقيمين بمناطق سيطرتها بحد السيف وبقوة الحديد والنار.

فهناك لا يستطيع أحد أن يرفض مبدأ السيادة والعبودية ولا يستطيع أحد أن يتحدث عن العداله أو ان يتكلم بحرية أو أن يعترض وينتقد تصرفات مليشياتها الهمجية ..

وهناك لا يستطيع أحد أن يرفض المناهج الدراسية الملغمة بالأفكار الطائفية المتطرفة والخرافية، ولا يستطيع أحد ان يتخلف عن حضور الدورات الطائفية والمخيمات الصيفية الشبابية والطلاببة وحفظ الملازم الكهنوتية والتثقف بثقافتهم الدموية والعدائية.

وهناك تُفجّر منازل المواطنين وتُرتكب المجازر البشرية ويُعتقل آلاف المواطنين والموظفين والاكاديميين بطريقة بشعة ووحشية..
وهناك تفرض الاتاوات على التجار والصرافين والمزارعين وأصحاب المحلات التجارية والمهن الحرفية..وهناك يهمش الوزراء والمدراء والمسؤولين ويفرض عليهم مشرفين من أغبى الناس المقربين للقيادات الانقلابية..

وهناك يتم الإساءه والإهانة والاذلال للقبائل والاقيال والعلماء والحكماء والعقلاء والمخلصين، ويقرب القتلة واللصوص والمجرمين والمنحرفبن
وتنهب الثروات والإيرادات والمرتبات وتودع في أرصدة وحسابات الطبقة العليا من القيادات..

إن هذه السياسة الإجرامية والعدوانية التى تنتهجها المليشيات الحوثية مع أنصارها ومع مختلف المواطنين والموظفين في مناطق سيطرتها المغتصبة تدل على أن من يرسم سياسة هذه الجماعة يحاول ان يقرب بأجلها وتاريخ زوالها، فهو يصنع لهذه الجماعة ثأرات مع أغلب الأسر والقبائل والعُزل والمديريات والمحافظات المتضررة من غطرستها واستبدادها وإجرامها.