آخر تحديث :السبت-04 مايو 2024-11:35م

راحة البال

الخميس - 25 أبريل 2024 - الساعة 04:27 م

حسين احمد الكلدي
بقلم: حسين احمد الكلدي
- ارشيف الكاتب




دائما ماتكون هذه الكلمة هي نتائج لافعالنا اليومية وتعاملنا مع محيطنا الذي نعيش فيه ان كان في الاسرة او العمل اوفي المجتمع الذي نتواجد فيه ف الانسان المؤمن يعلم بقيمة الحياة التي يعيشها فهو من يزرع السكينة في من حوله ويطمن لها : قال تعالى:ان ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ ٱللَّهِ ۗ أَلَا بِذِكْرِ ٱللَّهِ تَطْمَئِنُّ ٱلْقُلُوبُ .ويعد ذلك هدف لنا جميعا والشعور براحة البال هي مطلب يجب ان لاتتنازل عنه باي حال من الأحوال فكلما تعمل بصدق وامانه ضمن مبادئك واخلاقك الحقيقة ينعكس ذلك على كل افعالك وتصرفاتك اليومية . فيظهر اثر ذلك بوضوح على وجوه ونفوس الذين يتمتعون بتطابق اقوالهم مع صدق مشاعرهم وتعاملهم وافعالهم تجاه انفسهم والاخرين اولائك الذين يعيشون ويتمتعون بقدر عالي من الثقة بالنفس والاطمئنان و هم من تجد علاقاتهم بالاخرين تسير بصورة رائعة ومن هنا نقدر نقول تنعكس قيمك من خلال افعالك فهي مفتاح السعادة وراحة البال ويتم تنميتها داخل نفسك حتى تتحلى بتلك الصفات وتؤمن بها ومن تلك القيم الشجاعة والاستقامة والصبر والتعاطف والثقة بالنفس والانظباط الذاتي والاطمئنان ولاتستطيع ان تحصل على راحة البال دون العلاقة بربك بشكل وثيق ويكون الاتصال بالله بالسر والعلن لان فساد القلب وشتات العقل لاياتون الا من الجهل والغفلة واتباع الهواء فالقرب من الله حياة القلب ونور العقل ودواء النفس وهذا مطلب اساسي لتحقيق السعادة والسلامة النفسية ومن خلال التعبير عن المشاعر بصدق التصرفات والأفعال والمنطق السليم والقدرة على ذلك يجعلك ذو كفاءة بمرور الوقت وان اهم فعل يعزز الثقة بالنفس هو العيش بما ينسجم مع قيمك ومبادئك ويظهر ذلك من خلال المواقف الخاصة الصعبة التي تعترض طريقك واي صفة في الانسان عرضة لطريقة التعامل وكل ما يريده الناس اكثر هو ان يشعروا بالسعادة تجاه انفسهم وبالثقة العالية. وكلما ينبقي فعله هو ان تعمل بالاسباب التي تؤدي الى راحة البال وهي كثيرة منها نقاء النفس والعفو عند المقدرة عن الذين عمدوا في ايذائك فلهذا تاثير ايجابي كبير يطور من شخصيتك وثقتك بنفسك وهذا يدل على انك تملك من الحكمة قدرا اكثر وتعالج الامور بالتي هي أحسن وهذا امر ضروري لتحقيق السعادة والاستقرار النفسي على المدى البعيد .