آخر تحديث :السبت-04 مايو 2024-12:45م

وعد الانتقالي أشبه بقهوة مسعدة ناشر ...!

الأربعاء - 24 أبريل 2024 - الساعة 10:14 م

سعيد الكلدي
بقلم: سعيد الكلدي
- ارشيف الكاتب




مرّت 9 سنوات عجاف وشعبنا الجنوبي يعاني الأمرين (الجوع والفقر) وغلا الأسعار يعصف به.
وانهيار متسارع للعملة المحلية، حتى وصل بها أن تكون 450 ريالاً محلياً مقابل ريال سعودي واحد و 1700 ريال مقابل الدولار اليهودي.

بينما في الجانب الآخر المجلس الانتقالي الجنوبي الذي أصبح هذا الاسم مكرراً كثيراً، حتى إننا مليناه ولم نعد نبالي به.
7 سنوات، وهو يتغنى باستعادة دولة الجنوب، ولكنني أخاف أن يكون انتظارنا مثل انتظار قهوة مسعدة ناشر. - مسعدة ناشر هي امرأة عجوز كانت تعيش في إحدى المناطق الريفية (وادي تمُّر فيه
القوافل).

في أحد الأيام مر مجموعة من عابري السبيل في المنطقة التي كانت تقطنها فصادفتهم تلك العجوز، فعزمت عليهم أن يأخذوا قسطاً من الراحة تحت إحدى الأشجار وهي ستذهب لتحضر لهم قهوة البن والجهيش.

ومع تعب السفر ومشقة الطريق غلبهم النوم، فمرت الساعة ومرت الساعتان ومر اليوم، ولكن قهوة مسعدة كانت في خبر كان ولم يعد لها أثر.! وما أود توضيحه هو أنني أخشى على الانتقالي أن يلحق قهوة مسعدة ناشر، لا دولة بانت ملامحها ولا نهوض بالوضع المعيشي والأمني ولا ضغط على حكومة صهير معين ولا تدخلات لإنقاذ الانهيار المتسارع للاقتصاد الوطني الذي يشبه انتشار النار في الهشيم.

وأخيرا، وليس آخرا عندما ننتقد المجلس الانتقالي نحن ليس ضده، ولا يمكن أن نتخلى عنه، لأنه السبيل الوحيد لشعبنا في استعادة دولته التي اُحْتُلَّت من قبل النظام اليمني الفاشي على مدى 3 عقود.

- يقول علي بن أبي طالب رضي الله عنه"حين سكت أهل الحق عن الباطل توهم أهل الباطل أنهم على حق".