آخر تحديث :السبت-04 مايو 2024-07:40ص

بين المطرقة والسندان..

الثلاثاء - 23 أبريل 2024 - الساعة 10:28 م

خضر الميسري
بقلم: خضر الميسري
- ارشيف الكاتب


تعيش البلد وضع اقتصادي وسياسي سيء جدا فقد بلغ السوء ما بلغ وصار من البلاء ماصار ،
فعدن العاصمة اليوم تتمنى برود مكيف وهواء مروحة وضوء سراج وثلج من فريزر ثلاجة .

هذا فقط في حياتنا اليومية ومعاناتنا المستمرة مع أبسط مقومات الحياة التي اصبحنا لا تفرق عن زرايب الحيوانات.
كل هذا تحمله الإنسان الجنوبي والامل عظيم في التغيير وإصلاح الوضع والسير نحو المشروع الوطني بخطى ثابتة لا تهتز ولا تنحرف .

اليوم وبعد تسع سنوات من التحرير يتباكى المواطن ويرفع صوته على جلاده المقبور ويتمنى عودته ، علما بأن كل ما يحدث هو ناتج عمله وفكره وما سعى إليه وإيمانه أما أنا او الطوفان وهو ما نشاهد اليوم دليل واضح وبرهان جلي .

مسار العملية السياسية التي تمشي لا يوحي بأننا ذاهبون نحو الاستقرار بل لمزيد من الفوضى المنظمة والصراع البيني والاقتتال الداخلي بفتح جبهات تشغلنا عن هدفنا الأسمى .
وضعنا اليوم بين مطرقة المخونين وسندان المجربين الفاشلين
فإن تحدثنا عن واقع مؤلم يجرنا لخسارة مكاسبنا ورفعنا صوتنا لنصر المظلوم فينا وقرأنا مشهد قاتم يراد له طمسنا قفز المقربون من البلاط ووصفونا وهمزوا وقمزوا وتحدثوا عن الخيانة والعمالة .

بالمقابل هناك من نهض من الموت وغسل التراب عن جنبيه واستوى لكي يتشفى ويفرح ويرفع صوته ويحدثنا عن معارضته لهؤلاء من فترة وأنه لم يرى فيهم الأمل ،
وللاسف اغلب التشفي ليس للوطن ولمصلحته والخير فيه بل لإرضاء النفس وشهوتها في الانتقام .

ما بين هذا يقف الوطني ثابتا شامخا وقاعدته التي لا تراجع عنها اينما كانت المصلحة الوطنية كنت بأول الصف لم نكن مع احد لشكله ولونه منطقة والالقاب التي حازها ،
بل لمشروعه الوطني فقط .