آخر تحديث :السبت-23 نوفمبر 2024-10:14ص

واقع شبوة المؤلم اليوم

الثلاثاء - 23 أبريل 2024 - الساعة 08:25 م
مقبل محمد القميشي

بقلم: مقبل محمد القميشي
- ارشيف الكاتب


كم حاولت ان أتجنب مثل هذا الحديث وكم حاولت ان أكذب على نفسي بإن شبوة في خير وانها قد تعافت أو ستتعافى لكن الحقيقة ان شبوة اليوم تعيش في تعاسة ( تنموية وأمنية) دائمة وقد زادت أكثر في هذه المرحلة ،
مشاريعها توقفت فجأة والمؤسسات تشكوا إهمالها والثارات تجددت وبقوة والإدارة مهملة والناس مستغربة وتضرب خماس وسداس لماذا وقفت عجلت التنمية بعد ان كانت في ذروتها مزدهرة في زمن بن عديو ،
صنفوني بما تشتهون فالصبر زاد عن حده بعد ان وقفت كل المشاريع التنموية وكثرت الفوضى في المحافظة وتعددت المظاهر العسكرية بمختلف الانتماءات ،
أكثر من عامين منذ تعيين الشيخ/ عوض محمد الوزير محافظاً لمحافظة شبوة نصف هذه المدة أو تزيد تقريباً يكون المحافظ مسافر خلالها في الخارج
، وطبعاً عذره معه لكن لاعذر معه في المسؤولية الدينية والاخلاقية والوطنية التي تحتم عليه الأشراف المباشر على شؤون المحافظة وايجاد حلول لمشاريعها،
على الأقل من قبل الجهات التي وثقت فيه والتي ربما قد قطعت له الوعود بتطوير وتنمية شبوة عندما تم تعيينه ،
الناس في شبوة تتساءل أين إيرادات المحافظة من ضرائب القات وغيرها وأين العشرين في المئة من عائدات النفط المخصصة لتنمية المحافظة لابد من التوضيح لأبناء شبوة في تلك القضايا وأين تذهب تلك الايرادات ،
ربما يكون الجواب لدى البعض ان تصدير النفط واقف ولكن في المقابل نقول لهؤلاء ان هناك حقول في شبوة لاتزال تنتج وتذهب إيراداتها إلى محافظات أخرى ومنها مأرب وربما عدن وأعتقد ان الكثير من الناس على علم بذلك وأيضا يعبث الفاسدين بالبعض منها وتهدر في الصحاري ،
انا لست ضد بن الوزير فهذا الرجل معروف لا يطلعه مقال ولا ينزله فهو شخصية اجتماعية في العوالق على مر التاريخ مثله مثل شخص بن عديو في حمِير،
لكن ليس الامر كذلك فالقضية ليست قضية نسب أو جاه قبلي كل ذلك نطرحه جانباً عندما يتولاه الشخص مركز سيادي أداري أو( سياسي) في المحافظة أو غيرها ،
هنا يتغير الوضع إلى الحياة المدنية وذلك بتحمله مهام وواجبات تختلف عن الجاه القبلي السابق ،على كل حال فالشيخ/ عوض رحلاته زادت إلى الخارج ان كان مريض الله يشفيه وعذره معه أيضاً، وان كان غير ذلك فعمله في المحافظة مهمل منذ توليه المنصب ولا شفنا حتى مشروع واحد جديد يذكر قام المحافظ بانجازه خلاف المشاريع السابقة التي قام بها بن عديو ،
شبوة في مهب الريح على ما يبدو لنا كل يوم تزداد المعاناة وتزداد الفوضى والاهمال في ازدياد أيضاً ومن خلال هذا الاهمال نقول لماذا أراد لشبوة ان تبقى على هذا الحال في تعاسة دائمة ومع هذا كوادرها وكل رجالها يتفرجون على وضعها المؤلم ،
الأحزاب لاتزال موجودة وتنشط بقوة في شبوة والعسكرة موجودة أيضاً وكلها مجتمعة تراغب بعضها البعض والحوثي على الحدود ربما عن طريق الضوء الاخضر يدخل شبوة مثل ما دخل في السابق ،
( هكذا وضع شبوة خلونا واقعيين) اما من ناحية من طلع مسؤول في شبوة كلهم صجونا بتصريحاتهم حول أولوياتهم هي إخلاصهم لشبوة،
سمعنا هذا الكلام كثيراً لكن في ما بعد يطلع العكس السبب ان كل هؤلاء المسؤولين تربطهم أحزاب وكلاً يعمل لصالح حزبه ما قد شفنا بادرة حقيقية لجمع أبناء شبوة على كلمة سوى حتى الآن ،
الدعوات مستمرّة وبالمقابل الحواجز الحزبية والعسكرية مستمرّة أيضاً، والمادة هي من تحرك تلك الاحزاب والمكونات في شبوة،
لذلك يصعب عليهم العمل والاخلاص الحقيقي لشبوة طالما وهم مرتبطين بأحزاب من خارج المحافظة تتحكم في قراراتهم وتحركاتهم،
وفي الواقع ان شبوة وبحكم تركيبتها الاجتماعية والجغرافية لا تحتاج الى هذا الكم من الاحزاب والمكونات لأن تلك الاحزاب والمكونات في النهاية صنعت من أجل التصادم على ما يبدو وقد جربت شبوة ذلك من سابق ،
شبوة تحتاج إلى محافظ قوي يتقن عمله الاداري ويحافظ على وحدة ابنائها وثرواتها والاهتمام بالكادر التعليمي والجانب الأمني والتنموي أيضاً،