آخر تحديث :الأحد-08 سبتمبر 2024-06:12ص


هناك فرق بين الفكرة وبين حاملها

الإثنين - 22 أبريل 2024 - الساعة 03:38 م

خضر الميسري
بقلم: خضر الميسري
- ارشيف الكاتب


هذه القضية الجنوبية عادلة بامتياز ولا شي يدعو للشك في هذه العدالة فقد ربطت باسم الله ،
والحق من عدله .
لاشك ولا ريب يدخلنا يوم في هذه القضية العادلة التي خلق الله لها عوامل الانتصار بعد شدة نظام المخلوع وبطشه وفهلوته وقضى على احلام هذه الأمة سنين طوال.

حامل الفكرة أن فشل فلا حق يجمعنا فيه ولا شك في فراقنا معه فقد كسب الثقة بسبب الأمانة التي حمل والعهده التي لديه .

لكن أن يكون خلافنا مع القضية مع الجغرافيا فهنا الكارثة التي يراد لها أن تحدث وتصير وتكبر وتصبح مصير .

تعاقب على الوطن منذ الوحدة المشؤمة أحزاب يمنية وحركات ومشائخ وتيارات من الاخوان للعفافيش للحوثيين وما بينهما ناصري وسلفي وصاحب جمعية ومنظمات مجتمع مدني كلها متفقه على وحدتهم مختلفة في توجهاتهم متعددة أفكارهم .
لم نشاهد يوم احد منهم خرج ليحدثنا عن حقنا في العيش الكريم تحت سقف الدولة التي ننشدها ونسعى لها منذ الثورة السلمية الجنوبية 2007م .

الكل اتفق على بقاء تلك الوحدة المشؤمة ولو ضرب نظام صنعاء ظهره وأخذ ماله واستبعده وجعل منه مواطن من الدرجة الثانية والثالثة فلا يغير من قناعاتهم شيء،
وللاسف يقابلها أشخاص قيادات وأفراد نكاية بفلان وعلان وحزب وحركة يبحثون ومصرين وجاثين على الركب نحو اليمننه وعودة الفرع للأصل حسب مسمى الفيد 94م ..

لا اخي العزيز وصديقي الحميد، الوطن هو الثابت والكل غيره ذاهب وراحل فلا نفرط فيه وأن رأينا اليوم السوء والفشل والعبث والمناطقية وكل ما يحز بالنفس فلنا فيه الاستقرار ولنا فيه القرار بعون الله تعالى.

سيرحل من تبدل الهدف وتغير، ومن سلك سبيل غير سبيل الحق نحو الهدف المشروع .