آخر تحديث :السبت-04 مايو 2024-07:40ص

سيظل قلمي ينتصر لقضايا الأمة العادلة

الأحد - 21 أبريل 2024 - الساعة 03:12 م

د. عوض احمد العلقمي
بقلم: د. عوض احمد العلقمي
- ارشيف الكاتب


لعل ما يؤرقني كثيرا ، ويؤلمني أكثر هو ما ألاقيه من بعض الأحبة والزملاء والأصدقاء ، من نقد قاصر ينم عن تفكير مشوش ، وعقول ضلت الطريق أو تكاد ؛ إنهم يطلبون مني أن أكف عن الانتصار لمظلومية غزة بقلمي المتواضع ، منهم من يجاهر بالتصريح ، وآخرين عن طريق التلميح ، وإذا ماقلت لهم إن ما يدونه قلمي عن مظلومية غزة ، يعد ضمن أدنى مراتب الجهاد ، فلماذا لا تفعلون مثلي أيها الأحبة ، إذ لم نعد نستطيع مناصرة إخواننا في غزة إلا بالدعاء والتدوين ؟ يقولون إن غزة تعمل لصالح هذه الدولة أو تلك ، وهنا أصاب بالدهشة ، وتتملكني الحيرة من أمر هؤلاء القوم ، لقد نجح الاستعمار الصهيوأمريكي والبريطاني في إشغال عقول الأمة وتشتيتها وزرع الفتن والخلافات العميقة بين أبناء الأمة الواحدة فأقف متسائلا ؛ أوليس لهؤلاء القوم أعين يبصرون بها ؟ أوليس لهؤلاء القوم عقول تعقل ما يفعل بأهلنا في غزة ؟ أوليس لهؤلاء القوم آذان يسمعون بها صرخات الأمهات والشيوخ والأطفال في غزة ؟ إنهم ينتقدون ما يدون قلمي عن مظلومية غزة ، وكأنهم لا يرون اغتصاب الصهاينة لحرائرنا في غزة خاصة وفي كل فلسطين عامة ، بل وكأنهم لا يعلمون شيئا عما يقوم به الصهاينة من حرب إبادة جماعية ، وتطهير عرقي لأهلنا في غزة لم يشهد تاريخ البشرية لها مثيلا ....يا أخي قل خيرا أو اصمت ، إذا كان قد أصابك الضعف والهوان والخور فلا تحاول نشر هذا الداء الفتاك في أوساط المسلمين .

إن أحرار العالم ينتفضون في كل مدينة من المدائن الغربية انتصارا لمظلومية غزة ، مع أنهم يختلفون عنك كثيرا ؛ إذ لا يجمعهم بأهل غزة دين ولا لغة ولا دم ؛ لقد كنت مناصرا للقضية الفلسطينية مذ كنت طالبا في جامعة الأسكندرية ولن يخرس قلمي أحد بإذن الله و سيظل قلمي أيها الأحبة ينتصر لقضايا الأمة العادلة ماحييت !!!