آخر تحديث :الأحد-08 سبتمبر 2024-02:42ص


تمخض الجبل فولد فأراً..

الأحد - 21 أبريل 2024 - الساعة 09:57 ص

ناصر العبيدي
بقلم: ناصر العبيدي
- ارشيف الكاتب



فى كل يوم في هذا الوطن المجروح نموت عدة مرات .. نرى انتكاسات الوطن !! وهو ينحدر نحو الهاوية والجميع يتفرج !!!! والرويبضة يختطفون الجنوب ويرهقون المواطن..!!!…بيت العنكبوت الماثل فى وطنى آن له ان يسقط…عشرة أعوام من الكذب والخداع وتدمير القيم ..ومن الانهيار الاقتصادى والتنموى بأنهيار التعليم والصحة..أكثر من عشرة أعوام فى ظل دولة الاغنياء حديثى الغنى بينما الشعب يرزح تحت خط الفقر والاهمال والوعود الكاذبة ومظاهر التنمية الكاذبة بمشاريع القصد منها الدعاية لمراكز إقليمية لم نرى لها اثر في المناطق المحررة ولم تقدم الى الأحلام وإلهاء وايهام الناس بأن المناطق المحررة تشهد طفرة تنموية !!! فبالله عليكم اين آثار هذه التنمية على المواطن في هذه المناطق المحررة؟؟؟
واين اثر التنمية فى الواقع الاقتصادى للبلد؟؟ الاسئلة كثيرة والحيرة اكثر.. المشكلة بهذه الشرعية وتلك النخب بمكوناتها الجديدة التي أنشئت أثناء الحرب والتي تمارس أبشع استغلال الموارد العامة المتوفرة واهدارها وتحويلها الى
مصالحها الشخصية !! وذلك فى غياب النزاهه ومعايير المحاسبة..نعم فمن يحاسب من ؟؟؟ مجموعة من اللصوص المتأنقين يديرون البلد ويمارسون سوق نخاسةسياسية بشراء الذمم والمواقف بمال الشعب المغلوب… ويتم تغييب الشرفاء … يمارسون الكذب ونقض العهود والخداع كسياسة ممنهجة ؟؟
فلماذا لا يتحرج هؤلاء من هذه المواقف المخجلة ؟ ولماذا يصمت الشعب تجاه هذه الخصال طيلة هذه الفترة الماضية التى تورد من يتصف بها موارد الهلاك والنفاق ؟؟..المنافق اذا حدث كذب ..واذا عاهد غدر ..واذا اوتمن خان..واذا خاصم فجر ..!!!ومازال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذاب.. فكيف لهؤلاء ان يمارسوا الكذب كسياسة على الناس ويمتهنوا الخداع والمناورة ..؟؟ اين القيم والشعارات والخوف من الله…ففى غياب قيم النزاهة والكفاءة والمحاسبة والشفافيه لا يمكن حدوث تغييير حقيقى 
قال تعالى :
*"إن الله لا يغير ما بقومٍ حتى يغيروا ما بأنفسهم"*

إذاً لو كان المتسلطين على هذا الشعب أطغى طغاة الأرض ، بينما الناس على قلب واحد  ، فحتى لو كانوا أضعف خلق الله ، فربنا بقدرته وحوله وقوته سيبعث لهم مالا على بال ولا على خاطر ليقتلع أولئك الطغاة ويرفع البلاء عنهم ،وذلك وعد الله والله لايخلف الميعاد ..

والشواهد التاريخية والحديثة تقدم من الإثباتات على ذلك مالا حصر له ..
فربنا قال اوفوا بعهدكم اوفي بعهدي .. أي إن وفاء الله بعهده لعباده ،مشروط بوفاء العباد بشرط الله عليهم ..
وقد يسر الله شرطه على عباده إلى درجه بسيطة جداً وبما لا يشكل عبئاً ومشقةً عليهم ..
فقط أن تغيروا مابانفسكم لاغير ، 
وهو سبحانه تكفل بتغيير ماحل بكم وفاءً بعهده ، ولو كان بثقل الجبال فهو تعهد برفعه وتغيير حالكم السيء إلى حال الأفضل .. 
فلم توفوا بالشرط .. 
لهذا لايجب إنتظار رفع البلاء ولو مات الناس بالجملة .. ولن يتم لكم ذلك مهما حاولتم وضحيتم . .

 بهذا الحال حق عليهم قول الله تعالى :
*"أنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور"*

الامر الثانى من قال ان البلد خالية من القادرين على إدارته ؟؟ فالشعب غنى بالكثير من ابنائه الشرفاء والمخلصين..
ولكن للأسف لم يجدوا الفرصة ولم يوضعوا فى امكانهم المناسبة.. وربما يكون هؤلاء من خارج
المنظومة الحزبية..
لذا علينا الانفعال الايجابى بقضايا الجنوب وان نتبع القول بالفعل المدروس والممنهج .. وان نوقد الشموع خير لنا من ان نلعن الظلام الف مرة !!
المخلصون الاوفياء قادرون على تجاوز كيدهم ومكائدهم لأن الحق منصور ولأن الزبد يذهب جفاء وما ينفع الناس يمكث فى الارض … وموعدكم الصبح ..اليس
الصبح بقريب ؟؟؟!!

✍️     ناصر العبيدي