آخر تحديث :الأربعاء-25 ديسمبر 2024-10:50ص

من هو العفاشي

الخميس - 18 أبريل 2024 - الساعة 08:50 ص
احمد عقيل باراس

بقلم: احمد عقيل باراس
- ارشيف الكاتب


لا أفهم سبب استمرار حملة التخوين التي اتعرض لها من قبل البعض والتي لم تتوقف منذ نشري تغريدتي في منصة X حول ماشاهدته في معاشيق اثنا معاودة الأخ رئيس مجلس القيادة وحتى اليوم وقولهم فيني مالم يقله مالك في الخمر بل ووصولهم حد التشكيك في انتمائي ووطنيتي فتارة يصفوني بالعفاشي وتارة بالفاسد وتارة بادوات الدولة العميقة وتارة بالجاسوس واخرى بالعميل وغيرها من الصفات حيث الملاحظ في هذه الحملة ان تم التركيز على فترة عملي كمامور لمديرية دار سعد والتي اعتبروها فترة ظهور خيانتي وعمالتي وفسادي والتي توجت كما يقولون باقالتي في نهاية المطاف معتبرين تلك الاقالة نتاج طبيعي لنهاية كل عميل وفاسد .

وحقيقة لم نكن نود الخوض في هذه المسألة فاننا نربى بانفسنا عن الرد ومجاراة الاسلوب السوقي والبذي للبعض ولا حجم الشتائم التي توجة إلينا فهولا لست معني بالرد عليهم غير انني وجدت ان من الضرورة بمكان وبالرغم من فهم الاغلبية للتغريدة كما هي وعدم تحميلهم لها مالم تحتمل مثلما فعل البعض فانني اجد نفسي معني بالتوضيح فقط للذين انجروا وراء تلك الحملة الظالمة بحسن نية أو لعدم فهم لما تحمله مضامين تلك التغريدة ولا الهدف منها فهولا أجد نفسي معني بأن اوضح لهم فقط من هو هذا الخائن العفاشي والعميل الذي يتحدثون عنه وماذا قام به لكي يتم وصفه بكل هذه العبارات . ومع انني لا أحب الحديث عن نفسي ولكن للتوضيح فقط لا أكثر ولا أقل وبعيدا عن الاطالة والاسهاب لكن قبل هذا وذاك وقبل أن نبدا اتمنى ان يعلم الجميع أنني وان كنت انتقد تصرف أراه خاطئ فهذا لا يعني أنني على النقيض ممن ننتقده بل نحن جميعاً جزء من هذا المشروع الذي يحمله وفي نفس السفينة التي يقودنا بها للوصول إلى بر الامان فايماننا بالجنوب وبعدالة القضية ومظلوميتها ثابت من الثوابت بالنسبة لنا ولن نحيد عنه مهما كانت الظروف والصعوبات كما اننا لا نقبل ان يتم عبرنا تصفية حسابات من قبل البعض مع الانتقالي فنهجنا واضح وثقتنا بقيادتنا وعلى راسهم الاخ الرئيس القائد عيدروس الزبيدي وبقية زملائه لا حدود لها وغير متناهية .

وبالعودة لموضوعنا فما أود توضيحه أنني وعندما توليت قيادة مديرية دار سعد كنت انطلق في عملي من توجهات المجلس الانتقالي وعملت على تنفيذها على أرض الواقع لكنني لم اكن ارتبط مع افراد ولم احسب على س أو ص من الناس فقط كنت أرى المبادى التي قام عليها المجلس الانتقالي فعملت على تطبيقها على أرض الواقع ويمكن كان للبيئة التي اتيت منها كمدير لمكتب اللواء احمد سعيد بن بريك رئيس الجمعية الوطنية رئيس الادارة الذاتية للجنوب ومن الفترة الطويلة التي قضيتها معة دور كبير في توجهاتي وربما كان لعدم فهمي للواقع الموجود الذي يغلب على عدن ويبدا فيما بعد نفقي الساحل الذهبي ربما جعلني ابدو متسرعاً بعض الشي حيث عملت ومن الأشهر الأولى على فتح الشوارع المغلقة ورفع المخلفات الناتجة عن فترة الحرب والفوضى لتطبيع الحياة ثم عملنا على وقف نشاط الجمعيات المرتبطة بالاخوان واغلاق مقراتها وبعدها اتجهنا لاستعادة الاراضي المنهوبة من قبل متنفذين واتخذنا كثير من الاجراءات الاخرى للحد من الفساد ورفع المظالم عن الناس وأخيراً سعينا لاحياء المعالم الجنوبية وتغيير اسماء الشوارع والجولات واستبدال الاسماء باسماء مناطق جنوبية وشهداء جنوبيين اذ لم نجد مساندة فيما قمنا به من اي من الجهات الحكومية باستثاء قادة المناطق الامنيه الذين عملو بالمديرية إلى جانب مدرا اقسام الشرط جميعهم دون استثناء وقادة الحزام الامني العاملين بالمديرية وحزام الشيخ عثمان وقيادة الحزام الامني لحج وماعداهم فقد وقفو في وجوهنا وحالو دون تمكنا من النجاح في تحقيق ولو الحد الادنى مما نصبو اليه واستعادة ولو جزء بسيط من تلك الاراضي الجنوبية المنهوبة وتصفية مؤسسات الاخوان لم نتمكن ليس بفضل قوة هولا المتنفذين ولا قوة الاخوان وانما بفضل بقايا الدولة العميقة وترسخ نفوذها في السيطرة على مركز القرار في اجهزة الدولة المختلفة بالمحافظة حكومية كانت أم محلية وحتى نكون واضحين في إعطاء الامثلة على مانقول فقد عمدنا إلى اغلاق مركز البساتين الطبي الذي تديره جمعية الاصلاح وعينا مديرة من قبلنا للمركز ورفضنا منح هذه الجمعية آي تراخيص لمزاولة عملها بالإضافة لتنبيهنا مفوضية اللاجئين باننا لن نتعامل مع جمعية الاصلاح في حال تم تجديد العقد لها من قبلهم وبعد اقالتنا تم سحب المديرة التي عيناها واعيد تسليم المركز لجمعية الاصلاح مرة اخرى بعد منحهم التراخيص الرسمية من المديرية كذلك قمنا بايقاف العمل في مسجد بلوك 4 بالبساتين الذي شرعت في بنائة جمعية الحكمة بعد رفضهم الغاء الصفوف الدراسية الملحقة بالمسجد وبعد اقالتنا سمح لهذه الجمعية بالبناء وفقاً لمخططهم الذي رفضناة وفيما يتعلق بالاراضي المنهوبة اتجهنا لاستعادة اراضي مصعبين من المتنفذين علي درهم والمقبلي وكنا نقول حينها ان الجنوب هو عبارة عن أرض وانسان فكيف نتحدث عن استعادة الجنوب بدون ان نتحدث عن استعادة ارض الجنوب التي نهبها هولا المتنفذين بقوة سلاح سلطات الكل مجمع على إنها سلطات احتلال وعندما استعدنا ثلاثة فدان ونصف ومساحة شارع لا يتجاوز طوله كيلو متر واحد وعرضه عشرة امتار قامت علينا الدنيا ولم تقعد وبمساعدة من مدير اشغال عدن انزلت في فجر رمضان 2021م حملة معززة بالاطقم والمدرعات شاركت فيها معظم الوحدات الامنية الجنوبية بعدن التابعة لادارة امن وحزأم عدن ليستعيدو لعلي درهم تلك الارض التي نهبها في مصعبين والتي انتزعناها منه وللمقبلي في زهرا خليل وأخيراً وقبيل الاقالة بايام معدودة وبالتعاون مع كثير من التجار والميسورين اعلنا عن حزمة من المشاريع الجمالية في المديرية واحياء عدد من المعالم الجنوبية بانشاء مجسمات في معظم جولات المديرية تحمل رموز مدينة عدن ومعالمها ودشنا العمل بجولة ماعرف في السابق بجولة الكراع التي اسميناها جولة الشهيد نبيل القعيطي وقبلها غيرنا ماعرف بشارع عدن تعز إلى شارع عدن لحج واسمينا مدرسة السلام باللحوم اسميناها مدرسة الشهيد أبو راغب .

هذا جزء يسير مما كان لنا الشرف أن نقوم به لتتم اقالتنا وفي ولاسلم المديرية ثاني يوم ولاطوي هذه الصفحة من حياتي كان لي فيها من الايجابيات والسلبيات لاغادر بهدؤ ولاظل أعمل من موقعي كمستشار لمحافظ عدن لخدمة الناس مبدياً الاستعداد لاقوم بتنفيذ مايطلب مني طالما وفيه مصلحة عامة وخدمة للناس اكان بالعمل أو بالنصيحة والكلمة وظللت أعمل بهدؤ فأنا بعد كل ما حصل لي واكثرها ايلاماً أنني لم أجد من قيادة من حملت مبادئه وتوجهاته ووضعتها نبراساً لي في عملي وسخرت كل ما أملك لاجل القضية التي احملها لم أجد منهم ليس المساندة وحسب وأنما لم أجد من يكلف نفسه عناء السؤال عن سبب تغييري او اقالتي وكان امري لا يعنيهم وكل ماشاهدته للاسف منهم أنهم اخذو يتسابقون عمن يحل بدلاً عني وكلاً يقدم مرشحه ويزكية وهذا كان بالنسبة لي قمة القهر لكن ذلك بالتأكيد حز في نفسي في البداية لكنه لم يؤثر ولن يؤثر على ايماني بعدالة القضية التي نحملها ونؤمن بها لم يهز من ثقتي في قيادتنا ولكن اعتبرت ماحصل لي اقل بكثير مما حصل وجرى لغيري من المخلصين أكثر مني وختاماً وبعد هذا كله واقولها بكل صدق وامانة انني لم اعد أبحث إلا عن السلام والهدؤ فيما تبقى لنا من حياتنا ولسنا بحاجة لأن نقضي اوقاتنا في التبرير والتوضيح أو في معارك جانبية لا فائدة منها ولا تسمن ولا تغني من جوع كما لا يفوتني في هذه العجالة من تقديم اسمى ايات الشكر لكل من دافع عني بالحق أو وقف إلى جانبنا بالكلمة أو بالنصيحة أو باي شكل من الاشكال في مواجة كل هذا التحريض الذي تعرضت له واشكر كذلك الذين كانوا راقيين في خلافهم مع رؤيتنا وادعو الله بأن يهدي الذين لا يعلمون ولا يملكون غير التخوين...
والله من وراء القصد .