آخر تحديث :الأربعاء-01 مايو 2024-09:12م

و كنت ساميا فعلا يا سامي السعيدي

الإثنين - 15 أبريل 2024 - الساعة 07:15 م

جمال لقم
بقلم: جمال لقم
- ارشيف الكاتب



السمو و الرفعة ليست حظوة ينالها من جلس فوق كرسي السلطة و فقط العظماء الذين ينالون شرفها بأعمالهم التي يدونها التاريخ في صفحاته و يربط أسماؤهم بها بسلاسل لا تنال منها عوامل تعرية الزمن .. و كم من مسؤول تربع على كرسي السلطة و غادر المشهد دون أن يأسف عليه أحد أو أن يكون له ذكر بعد ذلك ..

على سبيل الطرفه يقال أن من يشترون نحاس اسلاك الكهرباء في المنطقة الوسطى من سارقيها يسألون اولا هل هي من نوع نحاس محمد علي أو نوع آخر .. فمحمد علي احمد أيام ما كان يجلس على أحد كراسي السلطة كان قد أسس مشروع كهرباء لودر موديه و بخامات تعد من اجود الخامات على مستوى العالم ، إضافة إلى أن مشروع الكهرباء كان حلم لكل محافظة و وقتها كان النور قد دخل إلى منازل قرى المنطقة الوسطى قبل أن يدخل إلى عواصم بعض محافظات الجمهورية و بهذا كان بن علي قد دخل التاريخ و دون المشروع باسمه حتى اليوم ..

على مدى السنوات الماضية كاعلاميين كنا نكتب و نشير إلى أن المسؤولين من أبناء محافظة أبين كانوا ضررا عليها بدلا من أن تنتفع بهم ، لكن العميد سامي السعيدي فاجئنا و شذ عن هذه القاعدة ..

بالرغم من صغر سن السعيدي و حداثة عهده بالمسؤولية لكن ما قدمه لأبين لم يقدمه كبار المسؤولون الأبينيون الذين مروا عليها مرور الكرام و مر هو مرور الأكرمين..

كنت دائما على تواصل بمدير عام الصحة بأبين و كذلك بالدكتور نبيل الكازمي صاحب الفكرة الاولى و الفضل في تبني مشروع مركز الغسيل الكلوي بمستشفى لودر و كان آخرها عندما تم حجز الأجهزة في عدن و كانا قد اكداء لي أن الأمور على ما يرام و أنهما يبذلان بمعية المحافظ جهودا كبيرة للافراج عنها و هذا ما تم بعد ذلك و بعد وصول الأجهزة أخبرني الدكتور نبيل أن هناك بعض المعوقات الفنية التي يتم العمل للتغلب عليها و تركيب الأجهزة و للأمانة فقد لعب الإعلام و معظم إعلاميوا المنطقة دورا مهما و مساعدا لإخراج هذا المشروع الحيوي إلى النور منذ بدايته و حتى يوم الافتتاح و لن يتواني في تقديم أي مساعده أخرى بعد تشغيله ..

كانت مفاجأة لي حين تلقيت رسالة من الاخ العزيز عزيز حيدره المرافق و السكرتير الشخصي للاخ محافظ أبين بشأن قدوم المحافظ إلى لودر لافتتاح مركز الغسيل الكلوي بالمستشفى و طلب مني المشاركة في الافتتاح و قلت في نفسي و أخيرا تحقق الحلم الذي أنتظرناه طويلا و سيخفف العناء على المئات من أبناء المنطقة من الحالات التي تحتاج إلى ذلك ..

و في حفل تدشين الإفتتاح كان العميد السعيدي قد حضر و معه شاحنة محملة ببعض الأدوية و المحاليل الخاصة بالمركز و كذلك تحركاته و أبداء استعداده للتغلب على المشكلات التي قد تواجه المركز أثناء تشغيله .. و كان عروس الزفة و نجم الفرحة ..

و فعلا كان له من أسمه نصيب و نال السمو و الرفعة .. فهل لبقية مسؤولينا أن يحذو حذو العميد سامي السعيدي ليصنعوا لهم مجد و تاريخ و تفخر بهم محافظتهم و مابين الجودة و الفسالة شعرة ، سمو أو دنو .

و لمثل السعيدي بعد مشروع الغسيل الكلوي بلودر فالتكتب الأقلام و ليطبل المطبلين و ليبخر المبخرين ، و ليصمت محللي عاكس خط حفل الإفتتاح ..

و الف مبروك لزملائي إعلاميو لودر أنتصارهم و نجاح قضيتهم التي تبنوها منذ البداية و عملوا مع الجهات المختصة كفريق حتى نجاح المشروع و خروجه إلى النور .