آخر تحديث :السبت-23 نوفمبر 2024-10:41ص

هنا أبين .. صوت أبين الذي ارتفع وانبثق من ركام المعاناة

الأحد - 14 أبريل 2024 - الساعة 06:22 م
فضل مبارك

بقلم: فضل مبارك
- ارشيف الكاتب


هنا أبين .. صوت أبين الذي ارتفع وانبثق من ركام المعاناة في الزمن الصعب .. بجهد شخصي خالص ..
هنا أبين الحضور المميز والمتميز في فترة قياسية الذي استشعر مسؤلية الهم العام وأخذ على عاتقه الدور الذي تخلت عنه أجهزة الدولة الرسمية .. وجاء صوتا صداحا انطلق قبل ثلاث سنوات ليشق عباب السماء ويصل إلى مسامع مستمعيه إلى خارج حدود أبين فيما صمّت السلطات المحلية أذنيها عن سماع نداء هذا الصوت والتلاقي معه على أرضية سواء بمد له يد العون ليكون أكثر حضورا وقوة ومعبرا عن حضور ابين ..
هنا أبين راديو اكبر من إذاعة محلية .. هي مشروع / حلم واكبر من هاجس تحقق بعزيمة وإصرار فريق عمل يقودهم المايسترو عصام علي محمد
عرفت عصام شابا طموحا قبل أكثر من عقدين من الزمن ووجدت فيه بذرة نجاح وايقونة إصرار أن يتميز عن أقرانه ويشق طريقا بخطى حثيثة طموحة وان كانت ( شوية) في سرعتها بسبب الإمكانيات المتوفرة لديه شخصيا وعزوف الكل واقول الكل بملء الفم من سلطات محلية وسلطات معنية بالاعلام ومنظمات وجهات وتجار في تقديم ولو أدنى مساعدة أو عون لهذا الصوت ، فيما لاتتوانى هذه الجهات في انفاق الملايين على طواحين الهواء وشبكات ( المراويس ) .
ورغم ذلك نجح عصام ولم يحقق مشروع حلمه فحسب ، ولكنه اصبح الصوت المعبر الذي اخترق جدران الصمت وقال هنا ابين انسانا ومجتمعا وصوتا يعانق السماء ..
اليوم تشرفت بزيارة أبني وزميلي عصام في منزلي وقادنا الحديث إلى حكاية تاسيس راديو هنا ابين ، واستمعت منه إلى مخاض ولادة اذاعة هنا ابين والمعاناة التي لازالت تثقل انطلاق هذا الصوت إلى مدى أبعد من خلال شحة الامكانيات وانعدام الدعم وعدم استيعاب وفهم السلطات المحلية القائمة في ابين مامعنى أن يكون لدى شابا من ابين مشروعا بهذا الحجم في ظل خلو ساحة ابين من أي صوت معبر عنها بعد أن توقفت اذاعة الشعب المحلية الرسمية وكذلك الصحف والمجلات التي كانت تصدر باسم ابين ..
لكن تكلم من .. فالظاهر إننا نلكد ماء على قولة طيب الذكر صديقنا وحبيبنا صادق حمامة ..
هذه ليست دعوة استجداء ولكنها صرخة حق نطلقها للجهات المختصة أكان على مستوى سلطة محافظة ابين المحلية أو الحكومة المركزية والمنظمات والشركات .. أدعموا هذا الصوت فان دعمكم له لن يذهب سدى بقدرما يعود لكم بالنفع والفائدة عاجلا وآجلا ..