آخر تحديث :الأحد-05 مايو 2024-02:25ص

العقل زينة ، والذي لا يفكر بمنطق العقل فقد سفه نفسه

السبت - 13 أبريل 2024 - الساعة 12:39 ص

جابر عوض عرفان
بقلم: جابر عوض عرفان
- ارشيف الكاتب




الخلل لا يكمن في القيادة ، بل يكمن فيمن يرجو منهم الاستقلال عن جمهورية هو احد اعضاء مجلس رئاستها ويمثلها في المحافل الدولية ، حيث اصبح هو ومكونه رسميا احدى اهم ركائز الجمهورية اليمنية وان كانت جمهورية شكلية لا يملك قيادتها اي قرار ، انما اوجدهم من اوجدهم بعدما اختارهم بعناية ، لاداء دور شكلي والعبث بالبلد ارضا وانسانا ، وتقاسم المناصب والمكاسب ، في بلد بلا سيادة يعيش في ظل اللا دولة .
واهم من يرجو دولة من اناس وجدوا لاجل ان لا تقام دولة لا شمالا ولا جنوبا ..
بموجب الشراكة اصبح الزبيدي جزء من سلطة الجمهورية اليمنية ، واقر ان الجنوب جزء من الجمهورية اليمنية مقابل ان يكون هو ومكونه على راس هرم السلطة .
لا غرابة فيما حدث .
تنازل عن المشروع التحرري مقابل مصالح شخصية ومناطقية او محسوبية وشللية .
على حساب الجنوب واهله وقضيته ودماء الشهداء انتصر هؤلاء لانفسهم ومنطقتهم والقليل من القليل المحسوبين عليهم الاتباع من يدينون بالولاء المطلق في اي اطار كان وتحت اي رأية كانت .
الشيء الغريب والمريب في نفس الوقت ، هو المزايدة بالقول ان هؤلاء يمثلون مشروع تحرري .
والاغرب من هذا كله ، هو ان يتحدث جزء من سلطة المحتل عن الحرية والاستقلال .
افيقوا يا قوم رحمة بانفسكم واحترام لعقول الاخرين .
نكران الحقيقة والواقع المعاش سذاجة مع مرتبة الشرف ..
هل تنتظرون ان يعلنها لكم الزبيدي بصريح العبارة ، كلا ولن يفعلها .
تاركا لكل الامر الواقع وعدم استيعابكم لهذا ، مشكلتكم انتم وليست مشكلة الزبيدي .
في الوقت الذي يمارس السياسيون الكذب والتدليس على جماهيرهم ، نرى
الواقع يتحدث باعلى صوته .
بعيدا عن بيع الوهم واللعب بعواطف السذج ، الواقع هو الوحيد الذي لا يكذب ، يظهر الحقيقة عارية كما هي دون تزييف او تضليل او مغالطة ..
وتبقى الحقيقة المرة افضل من الوهم الزائف .