آخر تحديث :الأحد-08 سبتمبر 2024-06:16ص


قراءة تحليلية لدراما رمضان 2024م

الخميس - 11 أبريل 2024 - الساعة 06:28 م

حسام عزاني
بقلم: حسام عزاني
- ارشيف الكاتب


عرضت في رمضان 2024 على مختلف قنواتنا الفضائية اليمنية الكثير من الأعمال والبرامج الفنية و الدرامية وكل أدلى بدلوه خلال الليالي الفضيلة وأثارت الاعجاب وكان كلا على ليلاه وهذه السطور وجهة نظر شخصية أحببت مشاركتها معكم وهي كالتالي..
مسلسل ممر أمن
شاهدت كافة حلقات المسلسل واعجبت بصانعي هذا العمل الفني الجميل وباختصار ثمرة نجاح هذا المسلسل قطفت بوجود معالجة درامية ناجحة لقصة جميلة وبناء درامي متماسك وسيناريو محكم وموسيقى رائعة وتصوير فني راقي وصوت واضح وتجانس وتناغم فريق تمثيل محترف إداره بحنكة واحترافية مخرج متمكن من ادواته ، ومن نافلة القول ان المقدم فؤاد والذي يؤدي شخصيته الفنان القدير مروان المخلافي هذا الفنان المبدع و احد افضل نجوم الدراما في بلادنا كان أحد أبرز نجوم النصف الثاني من المسلسل وواصل رسالة والده وتحقيق ماكان يطمح إليه والمشهد الأخير من الحلقة الاخيرة لهروب محمود كان خطاء فنيا ولم تكن نهاية المسلسل موفقة ومحسوبة كان غامضا وايقاعه هابط ولم يرسم بعناية وكانت عودة محمود الى مدينته لمواصلة المشوار اقوى وذلك وفاء منه الى الذين احبوه وقتلوا في سبيل نصرة الحق وصورت اللقطة النهائية بالدرون الجوي من ارتفاع عالي لتكون نهاية المسلسل غير مفهومة لمزيدا من التشويق ولأندري من الذي قتل محمود أو عاصم وهذا المشهد يؤسس لجزء ثاني للمسلسل في تقديري ولكن ذلك سيتم دون وجود أفضل الممثلين من الذين قتلوا في أحداث المسلسل ولا أنصح بأن يكون هناك جزء ثاني حتى لاتهتز هذه الصورة الجميلة التي رافقتنا طوال ليالي رمضان وسيبقى تأثيرها لوقت قد يطول، أو أن المخرج تعمد عدم وضع نهاية سعيدة لأن الشر مازال يطوف في الإرجاء وفضل النهاية المفتوحة وهو أسلوب متبع في الدراما بأنواعها ليكون المشاهد هو صاحب الرأي والحكم بعد ان تكون الكره في ملعبه كما أن شخصية خليل كانت غنية بأحداث خطيرة وحساسة وكان هذا الممثل سيضيف الكثير من الجمال إلى المسلسل لو لم يقتل في الحلقة الاولى وفي اعتقادي ايضا ان الماستر سين في هذا المسلسل الراءع كان لحظة قتل النقيب والقاتل المتسلسل عاصم لشاجع أمام عيون زوجته غصون وبالقرب من منزلهم وبصراحة كان مؤلما جدا ومؤثرا وصور بطريقة احترافية ، الحديث هنا قد يطول عن هذا المسلسل الجميل الذي يستحق الاعجاب والإشادة واتمنى ان تحذو بقية شركات الانتاج والقنوات الفضاءية نفس المسلك ليكون الحصاد وأفرا ولكل مجتهد نصيب والعمل على تقديم دراما جادة ومفيدة وهنا اتوقف حتى اجد الوقت الكافي لزيارة اصدقاءي بعد تقوقعي في المنزل خلال الشهر الكريم و أوجه جزيل مشاعر التقدير والاحترام لمخرج العمل وطاقمه لأنهم استحقوا وبجدارة حصد أغلب الجوائز أن وجدت ولذا كانت هذه السطور.
مسلسلات العاقبة ، لقمة حلال ، قرية الوعل، ثروة ابي وخروج نهاءي بذلت فيها جهودا ليست بالقليلة ولكن الحلو مايكملش وكانت هناك ثغرات وأخطاء يجب تداركها في القادم انشاء ألله وأعتقد أنها كانت ستقدم بطريقة أفضل لو تم فحص ماكتب بطريقة عميقة لكل الأحداث والوقائع.
المسلسلات التي أنتجت في جنوب الوطن الخال والد وقرص حار وحكايات عدنية وغيرها لم تكن في المستوى المرغوب لضعف النص والموضوع واشياء اخرى وتفوق الأخوة في شمال الوطن في تقديم دراما راقية بدرجه فنية عالية وإنتاج ضخم واقترح على قنوات الجنوب الفضائية أن تدقق في مستوى الأعمال التي تقدم وقبول الأفضل وتقديمة في رمضان القادم انشاء الله وأن تكون العملية مدروسة بوجود النجوم والمتخصصين في هذا المجال والاستفادة من الدروس وعدم تكرار الأخطاء وللأسف الاغلبية إليهما سوى المعلوم على حساب جودة العمل الفني ولاننسى أن عدن وحضرموت ظلت منار للعلم والأدب والثقافة والفنون سنواتا طويلة أسوة بتعز وصنعاء والحديدة وغيرها من مدن شمال الوطن الحبيب.
اجمل ماعرض على القنوات الفضائية اليمنية هذا العام واستحق العلامة الكاملة وكان موفقا بكل المقاييس هي برامج الخير والإحسان والذهاب إلى تحسس أوضاع الفقراء والمحتاجين في وطننا العريض وهي رسالة سامية يشكر عليها أولئك الرجال الميامين الذين لم يبخلوا بالثمين والنفيس لإدخال البسمة والسعادة للأطفال والنساء وكبار السن من المستحقين في هذا الشهر الكريم واصفق لهولاء الرجال الاوفياء بحرارة وجزاكم الله خيرا وللحديث بقية انشاء الله...
ختاما نتمنى أن تتوقف الحرب والدمار وان يعم الوفاق على أرض اليمن بشطريه وان يتفق الجميع على العبور في ممر أمن نحو السلام المنشود.