آخر تحديث :الجمعة-03 مايو 2024-01:37ص

من سخرية القدر مقارنة مليشيات الحوثي بالشرعية

الثلاثاء - 09 أبريل 2024 - الساعة 01:14 ص

سمية دماج
بقلم: سمية دماج
- ارشيف الكاتب





من سخرية القدر وليس بالواقع مقارنة الحوثي بالشرعية وممن تأتي المقارنة من موظف يعيش تحت سيطرة الحوثي قطع راتبه فاصبح بلا مستقبل يعاني قساوت الحياة مثله مثل العامل الذي يعتمد على الحظ تارة يجد قوت يومه ويوم لا يحالفه الحظ فيضطر الى التسكع هنا وهناك..

الحقيقه ما دفعني للكتابة هو جرى نقاش بيني وبين أحد صديقاتي التي كنت اظن انها لها رؤية سياسية وقادرة على قراءة الحقائق على أرض الواقع فيها تدرك كيف ان تكون موظف وتشعر الامان وكيف أن ينقطع راتبك فتصبح بلا قيمة ولا أمان

شعرت بدهشة وانا اسمع حديث صديقتي وهي تقول ان الحوثي هو الذي يجب الاعتراف به ان يكون دولة وحين سألتها ما الدافع لقولها هذا اخبرتني انها نزلت زيارة الى مدينة عدن وأثناء الزيارة قررت ان تشتري ثياب لابنها من مدينة عدن فوجدت ان الاسعار مرتفعة بشكل كبير فبتالي وجدت ان الحوثي هو الذي استطاع على الحفاظ ثبيت سعر السلع وبالاضافة الى احتفاظه بالعملة القديمة.

أدركت حينها انه لا امل بإزاحة الحوثي ليس لأن له قوه خارجيه تدعمه فقط بل هناك ما هو ابشع واكثر خوف انك تسمع من شخص هو المتضرر الأول من هذه السلالة إلا أنه يمجدها ولماذا لأنه وجد فارق في صرف العمله

شعرت بالاستيا وانا اسمع حديثها وما هو السبب الذي جعلها تقول ذلك حينها قاطعت حديثها بسؤال من اين تحصلين على دخلك وأنا أعلم أنك بلا راتب فجأة انتهى ذاك الحماس ونست ماقالته واستمرت في حديثها وهو يملئه الحزن قائلة آه ياصديقتي بعد انقطاع راتبي انا وزوجي بعت كل ما أملك من ذهب وعملنا مشروع والحمدالله يسد احتياجاتنا الضرورية .

حينما أكملت حديثا اجبتها إذن كيف تنظري لمليشيات افقدتك كرامتك وحولتك من موظفه بدرجة مديرت عام لها كرامتها تعيش في رفاهية الى مواطن بلا مستقبل بالكاد يوفر المطالب الاساسية .

واصلت حديثي لا تقارني بين الشرعية والحوثيين و ليس هناك ما يوجد للمقارنة فا الفرق كبير جدا فنحن الموظفين هنا في عدن لدينا راتب نستلمه شهريا بالاضافة الى حوافز وليس هذا وحسب بل في المناسبات مثل رمضان نستلم اكرامية رمضان نعم نعاني من ارتفاع في الاسعار لكن مع توفر الراتب استطعنا العيش بأمان وحافظنا على كرامتنا وشعورنا ان هناك دولة توفر حقوقنا لا أقول ذلك من باب التنظير إنما اوضح لكي انك قرائتي الفرق من باب ضيق.

ثم وجهت لها سؤال ،لما لم تسألي نفسك لماذا الملتحقين بالجبهات هم الوحيدين الذي يستلمو راتب لكن بقيت المواطن محروم حقه كا موظف كيف استطاعوا على توفير الإمكانيات الهائلة لتشكيل جيش بما انما المواطن يعاني من صعوبات الحياة.

ياصديقتي اوريدك ان تدركي أن الأمر لم يتوقف على هذا فحسب بل هناك مخاطر كثيره تهدد المجتمع اليمني الذي يعيش تحت سيطرة الحوثي ففي الدراسة تم تحويل المنهج التعليمي إلى منهج يخدم مشروعهم السلالي وكثير من الأشياء التي نعاني منها بسبب هذه السلالة فهيا لا تحمل للمواطن اليمني الا كل حقد وعنصرية فلا تغتري بمجرد مقارنتك والاسعار هناك ماهو اهم فبالتالي تابعي قراءة الأحداث وستجدين ان مليشيات الحوثي أخطر مما تتخيلي على الشعب اليمني.