آخر تحديث :الأربعاء-08 مايو 2024-02:08م

حجم الناشط والإعلامي

الأحد - 07 أبريل 2024 - الساعة 11:07 م

ناصر احمد الخطاط
بقلم: ناصر احمد الخطاط
- ارشيف الكاتب


ان الكلمات التي ينسج حروفها الضمير ، لن تبقى مبعثرة على أطراف المسامع ، بل ستخلق ذلاً في نفوس الطامعين ..

اعي ما اقول ، لاني أخاطب ، كل إعلامي وكل ناشط ، ذلك بأنهم أرباب الكلمة ، وكبار العقول ، اؤلئك الذين ينظرون لمعالي الأمور ، ولا ينظرون سفاسفها .
فتعالوا الى كلمةٍ سواء ، تعالوا فالحق أحق أن يتبع .
من الاولى باقلامكم ؟ ومع من ستعلى هاماتكم ؟
حين تكسرون بأقلامكم الواعية ، كل اصفاد الكبت ، لتفتحوا أبواباً للنور ، يستعيد الشعب من خلالها مفاهيم الحرية ..

ذلك بأنكم انتم قانون هذا الشعب ، وانتم عدٌته ، وانتم مساره ، ويده اليمنى ..

نعم بكم انتم .. فانتم صفوة الصفوة .. انتم اؤلئك الذين شهد لهم الدهر عبر القرون كيف جعلوا من الكلمات باروداً زلزل حصون الظالمين ..

نعم انتم ذلك الفتيل الذي سيفجر الطاقات بين ارجاء الكرامة ، لتنيروا للشعب سبل السلام ،
هذا دوركم ، وحقاً عليكم إيقاظ هذا الشعب .
لانكم عصارته وصفوته ، لأنكم أكثر الناس علما به لانكم تردد صداه وقوة عزيمته ، ومصدره في اتخاذ القرار .
ثق ثم آمن أن مصير هذا الوطن صار محبوسا تحت شفاتكم ، فاي عزاً هذا واي شرف .

فكلماتكم الذين تسقطونها على الواقع ، تجعلكم النتائج وتصنعون المصير .. انتم من ستجعلون من هذا الشعب دميةً هزلية تتشبع بالاكاذيب ، اوهامةً ثورية تتصدر طلائع الثوار .. وشتان بين الأمرين .

فان غضضتم الطرف عن قدركم ومكانتكم ومدى تأثيركم ، في هذا المجتمع ، فإنكم لن تجهلوا المستفيد الاول لاختلاف اهدافكم وثنيكم عمٌ يدور ..

فأنا لا أدعوكم لأي مكون سياسي ولا طائفة أو غيره ، إنما أدعوكم إلى حزب واحد هو حزب الإنسانية ، فطرة الله التي فطر الناس عليها ، الذي لا يقبل العضوية إلا بصك واحد هو الوقوف بصف هذا الشعب ، الذي صار أقصى ما يرجو أن يتقن فن التغشف ، واسهل مالديه أن يتناسى ضروريات حياته ، ذلك الشعب الذي يستعفف عن السؤال ، وتجبره الحاجة في جوف العلن .

ألا يستحق منكم كلمة حق ، ألستم مجبورين عن الذود عن هذا الوطن ، ألا يعنيكم هذا الأمر ، وانتم تعلمون ، أن لانجاة دون مقالاتكم ..
فلا تستصغروا صدى كلماتكم وطول مداها .
فإن اللصوص وان كانوا جبابرةً لهم قلوب من الأطفال تنفطروا ..

فكلماتكم سلاح له حدين تتسطر في واقع نعيشه ، أما بكلمة طيبة سيكتبها الثبات ، ويعلو فرعها للسماء ، وأما كلمة خبيثة مصيرها الاجتثاث ، لانفع فيها ، مالها من قرار .

فسأل نفسك عند اول كلمة ستكتبها ، مع أي الكلمتين ، واي الفريقين أحق بالأمن ..
فلا تستصغر كلمة الحق ، فسيد الشهداء حمزة ، ورجل قال كلمة حق عند سلطان جائر .
فرب كلمة ايقضت شعب ، وكنت انت بها أمة .

فحذار .. حذار أن ينظر الله لكم فيقول كبرة كلمة تخرج من أفواههم أن يقولون الا كذبا ..!؟
وان لم تفعلوا ، سيأتي الله بقوم غيركم ولن تضروا الحق شيئا ..!!

وستحل نفسها ياسيد ..!!